ارتفعت أسعار الذهب مع بداية تداولات هذا الأسبوع لأعلى مستوياتها منذ شهر يناير عام 2013، ليحقق المعدن الثمين للجلسة الخامسة على التوالي دون توقّف. ولدراسة سبب تدفق السيولة النقدية نحو المعادن الثمينة ومنها الذهب، يجب أن نقوم بالنظر إلى المؤثّرات الرئيسية في أسعار المعدن الأصفر، حيث أن الأسباب الرئيسية في تحرّك أسعار الذهب هي:
يعتبر الذهب واحد من أهم المعادن ذو قيمة في العالم بأجمعه. وطوال العقود الماضية تمكن الذهب من الاحتفاظ بقيمته بالرغم من وقوع العديد من الأحداث تسببت في انهيار كثير من العملات. وفيما يلي أبرز خمسة أسباب تدفعك إلى الاستثمار في الذهب.
وفيما يلي نلقي نظرة على أهم البيانات التي قد يكون لها تأثير مباشر أو غير مباشر على القراءات التي ستصدر اليوم:
جاءت بداية الأسبوع الأول من الربع الأخير من عام 2017 ملتهبة للغاية حيث عقد إقليم كتالونيا استفتاءً حول الانفصال عن أسبانيا ووصلت نسبة الموافقة على الانفصال إلى 90% إلا أن الحكومة الأسبانية رفضت ذلك الاستفتاء واعتربته غير قانوني وأيدت المفوضية الأوروبية ذلك الرأي داعية كل الأطراف للجلوس على طاولة الحوار.
واصل الضغط البيعي سيطرته على تداولات الذهب مع افتتاح أولى جلسات الربع الأخير من العام ليدفعه للتراجع مؤخرًا إلى أدنى مستوياته في سبعة أسابيع. هذا ويجرى تداول المعدن الأصفر حاليًا قرابة مستويات 1273.00/1274.00 دولار للأوقية، حيث كان لارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وتحسن معنويات الأسواق والمستثمرين تداعيات سلبية على قيمة الذهب خلال الأيام الماضية. فارتفاع العملة الخضراء أثقل على السلع المقومة بالدولار ولاسيما الذهب.
تخلى الذهب عن بعض المكاسب التي حققها بالأمس ليتراجع من مستويات 1314 دولار للأوقية مستقرًا قرابة أدنى مستوياته في أربعة أسابيع. ويُذكر أن الطلب على الذهب ازداد، حيث اتجه المستثمرون إليه كملاذ آمن مع تنامي حدة التوتر الجيوسياسي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية. ولكن استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع تسبب في زيادة الضغوطات على السلع المقومة بالدولار الأمريكي مثل الذهب.
شهدت تحركات العملات الرئيسية تباين ملحوظ مع افتتاح التداولات اليوم الثلاثاء. ففي الوقت الذي واصل فيه الدولار النيوزلندي تراجعه مع سلبية بيانات الميزان التجاري، ارتفعت فيه أسعار السلع بشكل قوي خلال تداولات الفترة الأسيوية وبالأخص الذهب. حيث اتجه أغلب المستثمرون إلى الملاذات الآمنة وعلى رأسهم الذهب مع تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية.
جاءت بداية الأسبوع درامية لليورو بالرغم من نجاح أنجيلا ميركل لولاية رابعة خلال الانتخابات الاتحادية الألمانية التي جرت يوم الأحد 24 سبتمبر وحصول تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاشتراكي على نسبة 33% من الأصوات، وحصول الحزب الديمقراطي الاشتراكي الشريك الحالي في الائتلاف الحاكم على 20.5% من الأصوات وهي أسوء نتيجة منذ الحرب العالمية الثانية، مما دفع زعيم الحزب بوصف ذلك اليوم بالمرير، وكانت الصدمة من نجاح الحزب اليميني المتطرف من دخول البرلمان للمرة الأولى منذ نصف قرن والذي يُمثله حزب البديل من أجل ألمانيا الذي لم يمر على إنشائه 4 أعوام.
استوعبت الأسواق قرارات الفيدرالي الأمريكي بالأمس، وبدأت الأسهم الأمريكية في التراجع من أعلى مستوياتها التاريخية وكذلك شهد الدولار الأمريكي بعض التراجعات الطفيفة بعد ارتفاعه ليلة أمس بعد أن أبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير عند 1.25% وترك الباب مفتوحًا أمام رفعها مرة ثالثة هذا العام.
كانت بداية تداولات الأسبوع هادئة إلى حد ما إلا أنها شهدت بعض التحركات الملحوظة للدولار الأمريكي وكذلك الأسهم الأمريكية التي سجلت أعلى مستوياتها تاريخيًا حيث تلاشت مخاوف الأسواق بشأن قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ جديد وتحول التركيز إلى اجتماع الفيدرالي الأمريكي مساء الأربعاء.
يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط
© 2023 Equiti جميع الحقوق محفوظة