صدرت بيانات التضخم الأمريكي لشهر ديسمبر في وقت سابق من الأسبوع الماضي
انخفض الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية هذا اليوم، بسبب توجّه المتداولين نحو أسواق العائد المرتفع مثل أسواق الأسهم التي حققت مكاسب ملموسة. وأظهرت بيانات اقتصادية صدرت اليوم من الولايات المتحدّة نموّاً فاق التوقعات في الإنتاج الصناعي، بلغت نسبته 5.4% الشهر الماضي يونيو، كما أشارت بيانات أخرى بأن قطاع التصنيع في ولاية نيويورك حقق نمواً مقداره 10.7% خلال نفس الشهر. هذه البيانات قللت من مخاوف تأثير انتشار فيروس كورونا على الاقتصاد الأمريكي، ورغم أن التأثيرات كبيرة جداً، لكن هذه البيانات تؤكّد بأن التأثيرات قصيرة الأمد، وستزول مع السيطرة على الانتشار.
ارتفعت أسعار الذهب نحو ذروة مستوياتها منذ سبتمبر عام 2011 لتحقق تداولاً لأوّل مرّة منذ أكثر من 8 سنوات فوق الـ1800 دولار للأونصة. وارتفع الذهب مع تسارع انتشار فيروس كوفيد 19 في العالم، إذ أن انتشار الفيروس قد يجبر البنوك المركزية حول العالم لاتخاذ إجراءات تحفيز أخرى لتدعيم الاقتصاد. وعبّر مسؤولون في البنك المركزي الأمريكي عن قلقهم من أن تهدد زيادة الإصابات إنفاق المستهلكين وزيادة الوظائف وهو ما سبب حالة من التشاؤم، وتقليص توقعات تعافي الاقتصاد العالمي خلال النصف الثاني الجاري من هذه السنة.
شهدت جلسة تداول اليوم الثلاثاء تبايناً في أداء الدولار الأمريكي مقابل سلّة العملات، فنشهد انخفاض الدولار مقابل الجنيه الإسترليني، لكن ارتفع الدولار مقابل الين الياباني واليورو. لكن العملات المرتبطة في النمو الاقتصادي العالمي مثل الدولار الأسترالي والنيوزلندي، فيشهدان ضغطاً ملموساً أمام الدولار. ويحصل هذا التباين مع مراقبة المتداولين لآخر مستجدات انتشار فيروس كوفيد -19 الذي تسارع انتشاره في الولايات المتحدّة ليصل عدد الإصابات لأكثر من 3 مليون إصابة. أما أسواق الأسهم، فقد وفّرت الكثير من فرص التداول اليوم بين انخفاضها وعودة محاولات الارتفاع من جديد.
بيانات اقتصادية إيجابية تصدر من الولايات المتحدّة مرّة أخرى، لكن فاقت الإيجابية التوقعات. كان من المتوقع أن ينخفض معدّل البطالة من 13.3% إلى 12.4%، لكن المفاجأة كانت بانخفاض البطالة في ثاني أكبر انخفاض تاريخي إلى 11.1%. كذلك، أظهرت بيانات الوظائف المستحدثة في القطاعات الغير زراعية إضافة 4.8 مليون وظيفة جديدة، تبعت إضافة 2.699 مليون وظيفة، وهذا ما عوّض جزءً كبيراً من الوظائف التي فقدت خلال شهر أبريل.
بدأت تداولات هذا اليوم مع حالة من التذبذب في الأسواق المالية، لكن هذا التذبذب إن كان يظهر لنا شيء إنما يظهر حالة من الترقّب والقلق التي سببها مخاوف المتداولين من موجة ثانية لانتشار فيروس كوفيد 19. وافتتح تداولات عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم على انخفاض، ورغم محاولة الارتفاع، إلا أن محاولات الارتفاع بقيت محدودة جداً وعادت لتنخفض. بالنسبة لأسعار الذهب، فقد قفزت ارتفاعاً لتظهر لنا إقبالاً على الملاذ الآمن، فيما الدولار الأمريكي ما يزال يتداول في تذبذب مع بعض الميل للارتفاع مقابل عدّة عملات، خصوصاً العملات المرتبطة بالنمو مثل الدولار الأسترالي والنيوزلندي.
شهدت الأسواق المالية اليوم توتّراً شديداً وتذبذباً ملموساً، لكن استطاع الدولار الأمريكي الارتفاع في ظل موجة جني أرباح سيطرت على أسواق العائد المرتفع والتي منها أسواق الأسهم الأمريكية. وارتفع الدولار مقابل سلّة العملات، مما ضغط أيضاً على الذهب
انخفضت أسواق الأسهم الأمريكية اليوم كما شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية انخفاضاً ملموساً بسبب مخاوف موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا، قد تكون سبباً لتأخير التعافي الاقتصادي العالمي الذي من المفترض أن يبدأ مع بداية النصف الثاني من هذه السنة. ومع موجة جني الأرباح، ارتفع الدولار الأمريكي بسبب طلبه لتصفية المراكز المالية من أسواق العائد المرتفع، وقلّصت أسعار الذهب مكاسب هذا الأسبوع بسبب بيع الذهب الذي تم شراءه سابقاً في محافظ استثمارية قامت بشراء الذهب لتغطية مخاطر أسواق الأسهم.
شهدت الأسواق المالية العالمية اليوم حالة من التفاؤل، وارتفعت مؤشرات الأسهم مستفيدة من تصريحات الرئيس الأمريكي "ترامب" التي أكّد فيها على أن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدّة والصين ما يزال قائماً. كما أظهرت بيانات مؤشرات مدراء المشتريات التي صدرت اليوم عودة نمو قطاعات التصنيع والخدمات في فرنسا، فيما انخفضت وتيرة الانكماش في قطاع التصنيع والخدمات بألمانيا.
يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط
© 2023 Equiti جميع الحقوق محفوظة