صدرت بيانات التضخم الأمريكي لشهر ديسمبر في وقت سابق من الأسبوع الماضي
يشهد الدولار الأمريكي بعض الانخفاض مقابل سلّة العملات الأجنبية هذا اليوم، مع توجّه المتداولين للبحث عن أصول استثمارية ذات عائد مرتفع. ورغم أن المتداولين يبحثون عن تلك الاستثمارات، إلا أن حالة من الحذر ما زالت تسود الأسواق، ومنها استفاد سعر الذهب ليحلّق صعوداً، ويلامس أعلى مستوياته منذ قرابة الشهر، خصوصاً بعدما قالت منظّمة الصحّة العالمية بأن عدد الإصابات وصل إلى رقم قياسي جديد عند 183 ألف إصابة يومية حول العالم خلال 24 ساعة.
ارتفعت عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية مع بداية تداولات آخر أيام الأسبوع، ليقترب من تسجيل مكاسب أسبوعية للأسبوع الرابع في آخر خمسة أسابيع. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 200 نقطة حتى الآن، كذلك مؤشر ستاندرد آند بورز 500، أما مؤشر ناسداك فقد عاد من جديد ليُغازل مستويات الـ 10,000 نقطة.
قرر بنك إنجلترا المركزي اليوم تثبيت سعر الفائدة عند 0.10%، كما ثبّت برنامج مشتريات السندات الحكومية عند 200 مليار جنيه. لكن، قام البنك بزيادة حجم مشتريات الأصول كما هو متوقع ليرتفع من 645 مليار إلى 745 مليار جنيه إسترليني. كذلك، ثبّت البنك الوطني السويسري الفائدة عند -0.75% وثبت النسبة المستهدفة لعمليات الليبور بين -1.25% و-0.25% دون تغيير. وأفاد كل من البنك الوطني السويسري وبنك إنجلترا المركزي بأنهما مستعدّان للتدخل لتدعيم الاقتصاد، فيما البنك الوطني السويسري أكّد بأنه ما زال مستعد للتدخّل في أسواق العملات بصورة أقوى إن استدعت الحاجة لذلك، لإيقاف ارتفاع سعر الفرنك.
تخلت عقود الأسهم الأمريكية يوم أمس عن مكاسب ثلاثة أيام متتالية، ليتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بحوالي 100 نقطة حيث عانت الأسهم التي كانت من المفترض أن تستفيد من إعادة فتح الاقتصاد على مدار اليوم.
تشهد الأسواق المالية حالة من التوتّر الكبير، وذلك مع انتظار المتداولين لشهادة رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لليوم الثاني. يوم أمس، قال محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي بأن الاقتصاد الأمريكي قد يحتاج لوقت طويل حتى يعود للاستقرار، بل ربما سيتطلّب عودة النمو الاقتصادي كما كان سابقاً ويستقر الاقتصاد الانتظار لعام 2022. وينتظر المتداولون اليوم المزيد من الإيضاحات في تصريحات الفيدرالي، أو أي مستجدات محتملة.
واصلت عقود الأسهم الأمريكية ارتفاعها في ظل إشارات حول برامج التحفيز التي تدعم آمال تعافي الاقتصاد الأمريكي في أعقاب الضربة القوية التي تلقاها بسبب انتشار فيروس كورونا حول العالم، ويأتي ذلك على الرغم من ارتفاع قياسي لأعداد الإصابات في عدد من الولايات.
شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية صعوداً صاروخي اليوم، لتحقق مكاسب كبيرة بعدما قام الفيدرالي الأمريكي يوم أمس بالإعلان عن خطط تحفيزية جديدة توجّهت نحو زيادة شرائه لسندات الشركات من أجل توفير سيولة للشركات المتعثّرة مالياً بفعل جائحة كورونا. وارتفعت أيضاً أسعار النفط فيما الجنيه الإسترليني تألّق في الأسواق بعد بيانات البطالة المفاجئة.
صدرت بيانات مؤشر مدراء المشتريات لولايات نيويورك اليوم، لتظهر انكماشاً في القطاع. لكن، جاءت البيانات أفضل كثيراً من التوقعات، حيث ظهر المؤشر بقيمة -0.2، فيما كانت التوقعات تشير لاحتمال ظهور قيمة -30 نقطة. هذه البيانات كانت مفاجئة جديدة للأسواق المالية، ويبدو بأن الركود الاقتصادي ليس بالسوء الذي كان يعتقد الكثيرون بأن الاقتصاد الأمريكي يعاني منه. لكن في نفس الوقت، أثبتت البيانات بأن الاقتصاد لم يعد للنمو. من جهة أخرى، ما يزال المتداولون قلقون من حصول موجة ثانية لانتشار فيروس كورونا في العالم، في وقت أصبحت فيه التوقعات أكثر تشاؤماً بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، والتوقعات تشير إلى أن الاقتصاد سيحتاج فترة طويلة حتى يعود ويستقر حتى ولو خرج من الركود الاقتصادي بسرعة خلال الربع الثالث من هذه السنة.
يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط
© 2023 Equiti جميع الحقوق محفوظة