صدرت بيانات التضخم الأمريكي لشهر ديسمبر في وقت سابق من الأسبوع الماضي
قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ، إن العرض الذي قدمه الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا بشأن حزمة تحفيز لمواجهة فيروس كورونا بعد أن ألغى المحادثات لم يرق إلى مستوى ما يحتاجه الشعب الأمريكي ، لكنها لا تزال تأمل في التوصل إلى اتفاق. وورد في وكالة بلومبرغ بأن حديث "بولسي" أشار إلى تعليق في المحادثات حول خطط التحفيز. هذا الأمر قلب الأسواق رأساً على عقب، حيث أن الأسواق المالية كانت تأمل في خطّة تحفيزية للاقتصاد في وقت قريب، إلا أن تصريحات "نانسي" قلّصت من احتمال التوصّل لاتفاق حول خطط الإنقاذ.
الاتجاهات الصاعدة الإجمالية تستمر في مؤشرات الأسهم الأمريكية، مع توجّه المتداولين لأسواق العائد المرتفع في ظل التفاؤل وآمال إقرار خطّة تحفيزية جديدة قد تكون محفّزة للاقتصاد الذي شهد أكبر انكماش قياسي منذ الحرب العالمية الثانية خلال الربع الثاني من هذه السنة 2020 بفعل جائحة كورونا. ومع انتظار المتداولين هذا اليوم لخطاب "جيروم باول" محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، نلاحظ تباين في أداء الدولار مقابل العملات.
كما عهدنا الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، فهو ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، واليوم، شهدنا عودة نشاط الرئيس الأمريكي عبر تلك المنصّات ليقوم بنشر العديد من التغريدات التي تحث الناخبين على اختياره، مما أعطى المزيد من التأكيدات للأسواق المالية بأن صحّة الرئيس الأمريكي في تحسّن بعد إصابته بفيروس كوفيد 19. وارتفعت أسواق الأسهم حول العالم مع الأنباء التي أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي سيغادر المستشفى ويعود للبيت الأبيض اليوم، وشهد الدولار انخفاضاً في ظل توجّه المتداولين لأسواق العائد المرتفع مع تحسّن شهية المخاطرة.
صدرت اليوم بيانات اقتصادية من الولايات المتحدّة، أظهرت ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE بالقيمة الجوهرية (التي تستثني الغذاء والطاقة) إلى 1.6% على مدى سنوي، وارتفاع المؤشر الشهري بنسبة 0.3%، ليكون هذا الارتفاع للشهر الرابع على التوالي. وجاءت بيانات الإنفاق لتظهر نموّاً بلغت نسبته 1.0%، إلا أن بيانات الدخل أظهرت انخفاض متوسط الدخل الشخصي بواقع 2.7% خلال شهر أغسطس الماضي. من جهة أخرى، أفاد تقرير طلبات الإعانة الأسبوعية بتقديم 837 ألف شخص لطلبات الإعانة خلال الأسبوع الماضي، وجاءت هذه القراءة أفضل مما كان متوقعا.
رغم التوتّر الكبير الذي شهدته الأسواق المالية بعد المناظرة الأولى ضمن السباق الرئاسي الأمريكي بين "دونالد ترامب" و"جو بايدن"، إلا أن بيانات اقتصادية صدرت اليوم أعادت التفاؤل للأسواق المالية، واستطاعت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعويض خسائر تداولات العقود الآجلة لها وارتفعت.
استطاع الجنيه الإسترليني الارتفاع مقابل أغلب العملات الرئيسية اليوم، مستفيداً من توقّعات أن تتوصّل بريطانيا والاتحاد الأوروبي لاتفاق تجاري، يجّنب الطرفان تبعات اقتصادية سلبية في حال خروج المملكة المتحدّة من التكتّل الأوروبي بدون اتفاق. وشهد الدولار الأمريكي بعض الانخفاض اليوم مقابل سلّة العملات الرئيسية، بسبب عودة آمال إقرار خطّة تحفيزية جديدة من الحكومة الأمريكية، مما دفع المتداولين لأسواق العائد المرتفع.
تستمر البيانات الاقتصادية التي تصدر من الولايات المتحدّة بإثبات مسيرة التعافي الاقتصادي الصعبة في البلاد، ورغم أن التعافي التّام قد يأخذ شهوراً عديدة، إلا أن الاقتصاد الأمريكي ما لبث أن خرج من أسوأ ركود له منذ الحرب العالمية الثانية، مما دفع مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم للارتفاع بعد صدور تلك البيانات، لكنها عادت للانخفاض بقوّة. واستقر الدولار الأمريكي قرب أعلى مستوياته منذ الـ24 من شهر يوليو الماضي 2020.
أثبتت بيانات مؤشر مدراء المشتريات لقطاع التصنيع وقطاع الخدمات في الولايات المتحدّة استمرار تعافي الاقتصاد الأمريكي من الركود الاقتصادي الذي مر فيه خلال الربع الثاني من هذه السنة، والذي وصف على أنه أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية. فقد أظهرت البيانات تسارع نمو قطاع التصنيع بأكثر من المتوقع، مع استمرار نمو قطاع الخدمات للشهر الثاني على التوالي. وعززت شهادة رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "جيروم باول" من قوّة الدولار، ليحقق الدولار ارتفاعاً مقابل سلّة العملات الرئيسية بأكثر من 0.3% على مدى جلسة تداول اليوم.
يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط
© 2023 Equiti جميع الحقوق محفوظة