لم يستطع الدولار الأمريكي الحفاظ على مكاسبه التي بدأ بها تداولات الأسبوع بعد بيانات التوظيف القوية والتي جاءت أقوى من توقعات الأسواق، حيث سجل مؤشر الدولار أعلى مستوياته على مدار أسبوعين عند 93.75 قبل أن يتراجع بنحو طفيف ويختم تداولات الأسبوع عند أدنى مستوياته عند المستوى 93.15 وذلك في أعقاب بيانات التضخم التي جاءت دون التوقعات، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين خلال شهر يوليو بنسبة 0.1%، وعلى أساس سنوي بنسبة 1.7%، أما المؤشر الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والوقود فقد ارتفع بنسبة 1.7% وفقا للتوقعات.
ومع تصاعد حدة التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية خلال هذا الأسبوع، اتجه المستثمرون إلى اللجوء للأصول الأقل خطورة وعملات الملاذ الآمن مثل الذهب والين والفرنك السويسري، كذلك تراجعت أغلب أسواق الأسهم حول العالم بعد أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا ناريًا محذرًا كوريا الشمالية من مهاجمة جزيرة جوام أو أي من حلفاء الولايات المتحدة، ويأتي ذلك يعدما هددت كوريا الشمالية بأن تطلق صورايخ في اتجاه الأراضي الأمريكية.
ونتيجة لتلك التوترات ارتفعت أسعار الذهب لعلى مستوياتها على مدار شهرين تقريبًا عند المستوى 1292 دولار للأونصة. أيضًا ارتفع الين الياباني، حيث سجل زوج الدولار ين أدنى مستوياته منذ 14 يونيو الماضي عند 108.71 ومن المتوقع مع البقاء أدنى مستوى الدعم 109.35 والذي يُمثل أيضًا خط العنق لنموذج قمة مزدوجة وقد يستهدف مستويات الـ 105.
أما أسعار النفط فقد هوت بقوة منذ يوم الأربعاء بعد أن سجلت مخزونات النفط الخام الأمريكية تراجعًا للأسبوع السادس على التوالي بنحو 6.5 مليون برميل بشكل تجاوز التوقعات، ليُسجل النفط أدنى مستوياته على مدار أسبوعين عند 47.96 دولار للبرميل.
