تعهد قادة مجموعة العشرين من الاقتصادات الكبرى يوم الخميس بضخ أكثر من 5 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي للحد من خسائر الوظائف والدخل من فيروس كورونا والقيام بكل ما يلزم للتغلب على الوباء.
وفي معرض إظهار المزيد من الوحدة أكثر من أي وقت مضى منذ إنشاء مجموعة العشرين خلال الأزمة المالية 2008-2009، قال القادة إنهم التزموا خلال قمة عبر الفيديو بتنفيذ وتمويل جميع الإجراءات الصحية اللازمة لوقف انتشار الفيروس.
كما أكدوا أن مجموعة العشرين ملتزمة بالقيام بكل ما يلزم للتغلب على الوباء، إلى جانب منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية الأخرى.
واحتوى بيانهم على أكثر لغة تصالحية بشأن التجارة منذ سنوات، حيث تعهدوا بضمان تدفق الإمدادات الطبية الحيوية والسلع الأخرى عبر الحدود وحل اضطرابات سلسلة التوريد، لكنها لم تصل إلى حد الدعوة إلى إنهاء حظر التصدير الذي فرضته دول كثيرة على الإمدادات الطبية، حيث قال قادة مجموعة العشرين أنه يجب تنسيق استجاباتهم لتجنب التدخل غير الضروري.
ودعت السعودية، الرئيس الحالي لمجموعة العشرين، لقمة الفيديو وسط انتقادات سابقة لبطء استجابة المجموعة للمرض. وقد أصيب أكثر من 500,000 شخص في جميع أنحاء العالم حتى الآن، وتُوفي ما يقرب من 24,000 شخص، حيث من المتوقع أن يؤدي انتشار الفيروس إلى ركود عالمي.
وقالت المجموعة إنها ستضخ أكثر من 5 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي، كجزء من السياسة المالية المستهدفة والإجراءات الاقتصادية وخطط الضمان، وذلك للحد من التداعيات الاقتصادية للوباء.
والمبلغ مماثل تقريبًا لدول مجموعة العشرين التي تم ضخها لدعم الاقتصاد العالمي في عام 2009، ولكن مشروع قانون الإغاثة الأمريكية تعهد بدفع 2 تريليون دولار من الإنفاق المالي، أي أكثر من ضعف التزامها من تلك الأزمة.
كما طلب قادة مجموعة العشرين من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي دعم الدول المحتاجة باستخدام جميع الأدوات إلى أقصى حد.
