انخفض الين الياباني إلى أدنى مستوى له في عقدين من الزمن عند 126.795 في التعاملات الآسيوية المبكرة، الليوم الإثنين، بعد حديث كل من محافظ بنك اليابان "هاروهيكو كورودا" ووزير المالية "شونيتشي سوزوكي" عن مخاوفهما عن الاقتصاد بسبب الحرب.
وكان الين عند أدنى مستوياته اليوم بنسبة 10٪ تقريبًا مما كان عليه في بداية شهر مارس. وتراجع بنحو 2٪ مقابل الدولار الأسبوع الماضي ، مسجلا سادس أسبوع خسارة على التوالي.
دولار قوي ويور متعثر:
ومع عطلة عيد الفصح في أستراليا ، وهونغ كونغ وأجزاء أخرى من آسيا ، والتي أدت إلى تراجع التجارة بالعملات الأخرى ، ظل الدولار قوياً ومدعوماً من قبل اتجاه الفيدرالي الأمريكي نحو فائدة متشددة، بينما تراجع اليورو بسبب عدم الوضوح بشأن وقت رفع أسعار الفائدة.
موقف البنك الصيني متشدد للغاية:
ويتوقع محللين تراجع أكثر للين مقابل العملات الأساسية في السوق إلى أن يغير بنك اليابان موقفه المتشدد للغاية من السياسة النقدية، ومن المعروف أن الاختلاف في السياسة النقدية يتسبب في استمرار ضعف الين ومن المحتمل أن يكون التدخل في وقت متأخر تأثير ضئيل.
كان صانعو السياسة اليابانيون صريحين بشأن مخاوفهم بشأن انخفاض الين ، خاصة بعد أن انخفض الين عند 125 مقابل الدولار في 11 أبريل.
في حين أن التوقعات تشير إلى أن يقر بنك اليابان بالضغوط التضخمية المتزايدة في مراجعة السياسة النقدية القادمة في الفترة من 27 إلى 28 أبريل وليس القيام بالمزيد.
تحقيق هدف التضخم:
أوضح محافظ البنك "كورودا"، اليوم الاثنين أنه في حين أن ضعف الين قد يؤثر على أرباح الشركات ، فمن السابق لأوانه مناقشة أي خروج من تلك السياسة التسهيلية للفائدة.
قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يوم الجمعة إن السياسة النقدية للبنك المركزي تهدف إلى تحقيق هدف التضخم بنسبة 2٪ ، وليس التلاعب بأسعار العملات.
وتحدث وزير المالية سوزوكي عدة مرات في الأسابيع الماضية ، محذرا من أن ضعف الين "سيء" للاقتصاد الياباني إذا كان ارتفاع تكاليف المواد الخام لا يمكن تحويله إلى أسعار السلع المباعة.
اليورو بعيد عن أدنى مستوياته:
واستقر اليورو حول 1.08 دولار ، بعيدًا عن أدنى مستوى سجله الأسبوع الماضي عند 1.0758 دولار ، وهو مستوى لم نشهده منذ أبريل 2020.
ظل الدولار قريبًا من أعلى مستوى في عامين مقابل اليورو ، مدعومًا بالتعليقات المتشددة المستمرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
وتوقع الفيدرالي الأمريكي الشهر الماضي أن يكون هناك سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة هذا العام والعام المقبل لخفض التضخم المرتفع منذ 40 عامًا، حيث قال محافظ الفيدرالي "جيروم باول"، يوم الخميس: إن رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة الشهر المقبل كان "خيارًا معقولاً للغاية" ، بينما أشارت رئيسة بنك الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر إلى أن المعدلات يجب أن ترتفع بسرعة.
كما حوم الدولار الاسترالي بالقرب من أدنى مستوياته في شهر عند 0.7383 دولار.
