في الوقت الذي نشهد فيه انخفاضًا في أسعار الطاقة بنسبة 15% في غضون ثلاثة أسابيع، فإن المؤشرات الهامة بشأن أسواق النفط تدعم بأن الانخفاض قد يكون بعيد المنال.
وقد تراجعت العقود الآجلة للنفط القياسي في الأيام الأخيرة بسبب المخاوف المتعلقة بزيادة الانتاج في الولايات المتحدة الأمريكية والتي قد تُثقل على الأسعار في حالة استمرارها. وفي يوم الثلاثاء أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن زيادة المعروض الأمريكي قد يتجاوز الطلب العالمي في عام 2018.
وبالرغم من محاولة الأوبك تهدشة مخاوف الأسواق، حيث صرح الأمين العام محمد باركيندو أن الانخفاض ما هو إلا فترة مؤقتة مع استمرار زيادة الطلب بما يتخطى المعروض، ومن المستحيل أن تصل الأسعار إلى مستويات 30 دولار للبرميل من جديد كما فعلت في العامين 2015 و2016. إلا أن الأسواق تبقى في حيرة من أمرها بشأن ارتفاع مستويات مخزونات النفط الأمريكي.
وقد أدى التراجعات المفاجئة في أسواق الأسهم العالمية إلى وجود عدم استقرار في أسعار المواد الخام وبالأخص النفط. فقد تراجع مؤشر الداو جونز الصناعي الأمريكي بنسبة 10% ليتسبب في تراجع أسعار خام غرب تكساس بنفس النسبة. فضلاً عن المعلومات الأخيرة الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة والتي أظهرت تسجيل النفط الصخري مستويات قياسية جديدة عند 10.25 مليون برميل يوميًا في الأسبوع الأخير من يناير.
