واصل قطاع الأعمال تحسنه في منطقة اليورو خلال الشهر الجاري مع زيادة حالة تفاؤل الشركات فيما لا يقل عن العام والنصف أو العامين. يأتي هذا في الوقت الذي أشارت فيه المؤشرات إلى أن ارتفاع الأسعار وقوة اليورو أثرت بالسلب على أرباح الشركات.
وقد تراجع مؤشر مديري المشتريات الصادر عن Markit في منطقة اليورو والذي يعتبر دليلاً على الصحة الاقتصادية إلى 57.5 هذا الشهر ليأتي اقل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 58.5، بعدما سجل سابقًا 58.8 نقطة.
ويبدو أن الأوضاع الاقتصادية في المنطقة بدأت عام 2018 متقلبة ليضع الأسواق في حيرة من أمرها. ولكن أشار مكتب الإحصاء أن اقتصاد منطقة اليورو يتجه لتسجيل أقوى نمو فصلي منذ الربع الثاني من عام 2016، ومن المتوقع أن ينمو مؤشر مديري المشتريات في الربع الأول بنسبة 0.9%.
وتشاطرت الشركات حالة التفاؤل ليرتفع مؤشر الناتج المتوقع خلال العام الجاري من 68.0 إلى 68.3 نقطة. وقد ظهرت بيانات في ألمانيا وفرنسا في وقت سابق لتشير إلى تباطؤ نمو النشاط التجاري في البلدين بوتيرة أقل من المتوقع.
ولكن بالرغم من انخفاض نشاط الأعمال في ألمانيا إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر، إلا أن ثقة الأعمال نجحت في تسجيل مستويات قياسية جديدة. وفي فرنسا، واصلت آفاق الأعمال تحسنها أيضًا مع نمو العمالة بأسرع وتيرة في عام ونصف.
