أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة خلال شهر أغسطس على أساس شهري بنسبة 0.6% ليأتي أفضل من التوقعات التي أشارت إلى 0.5%. على الجانب الأخر، ارتفع المؤشر على أساس سنوي خلال الفترة المحددة بنسبة 2.9% بعد ارتفاعه سابقًا بنسبة 2.6% وكانت التوقعات تشير إلى ارتفاعه بنسبة 2.8%.
أما بالنسبة إلى معدلات التضخم بقيمتها الأساسية فنجد ارتفاعها بنسبة 2.7% لتأتي أفضل من التوقعات التي أشارت إلى 2.5% فقط والقراءة السابقة عند 2.4%، بينما ارتفعت أسعار التجزئة بنسبة 3.9% بعد ارتفاعها في يوليو بنسبة 3.6%.
ولعل أحد أهم الأسباب وراء نمو التضخم بتلك الوتيرة في أغسطس يعود إلى ارتفاع أسعار الملابس والوقود، حيث ارتفعت أسعار الملابس بنسبة 4.6% على أساس سنوي، بل وقد سجلت أقوى وتيرة نمو منذ عام 2012. كما كان هناك ضغوط تضخمية تصاعدية على المساكن والخدمات المنزية. وعلى صعيد أخر.. ارتفعت أسعار المخرجات بوتيرة قوية بنسبة 3.4% بعد ارتفاعها سابقًا بنسبة 3.1%.
وازدادت التكهنات بشأن استمرار نمو التضخم الفترة المقبلة مع استمرار حالة الضعف في السيطرة على الجنيه الاسترليني. وعلى إثر هذا، من المتوقع أن يتجه بنك انجلترا إلى سياسة التشديد النقدي ورفع الفائدة في أسرع وقت للتحكم في مخاطر تسارع وتيرة نمو التضخم.
وارتفعت قيمة الجنيه الاسترليني مقابل أغلب العملات الرئيسية على خلفية البيانات الصادرة مؤخرًا، حيث ارتفع زوج الاسترليني ددولار مختبرًا المستوى 1.3250، بينما تراجع زوج اليورو استرليني إلى أدنى مستوياته منذ أربعة أسابيع دون المستوى 0.9030
