يجتمع وزراء نفط أعضاء الأوبك والوزراء من الدول غير الأعضاء اليوم في فيينا لإجراء مشاورات غير رسمية في محاولة أخيرة للاتفاق على مدة خفض الإنتاج، حيث يسعون لإزالة أعباء مخزونات النفط العالمية والتي هبطت بأسعار النفط الخام. وتؤيد أكبر دولة منتجة للنفط في أوبك "المملكة العربية السعودية" خيار تمديد خفض افنتاج بنحو تسعة أشهر بدلًا من المقترح الذي تم طرحه في البداية بمدة الفترة ستة أشهر فقط، وتسعى المملكة العربية السعودية من ذلك تسريع إعادة التوازن للأسعار ومنعها للتراجع إلى ما دون مستويات الـ 50 دولار للبرميل.
أيضًا، يتفق مع المملكة العربية السعودية في ذلك الاقتراح كلا من العراق والجزائر من داخل أوبك، بالإضافة إلى روسيا أحد أكبر منتجي النفط من خارج أوبك، ولكن هناك بعض الدول الخليجية والأعضاء في أوبك تشمل الكويت والإمارات العربية المتحدة أشارت أن الموضوع في حاجة لإجراء مزيد من التحليل.
وتجتمع منظمة الأوبك بشكل رسمي غدًا الخميس في فيينا لبحث إمكانية تمديد الاتفاق الذي تم التوصل إليه آواخر العام الماضي مع 11 دولة من خارج الأوبك بخفض الإنتاج النفطي بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا خلال النصف الأول من عام 2017.
وينعقد اليوم الأربعاء اجتماع لجنة المراقبة الوزارية مكونة من أعضاء الأوبك "الكويت، فنزويلا، الجزائر" بالإضافة لروسيا وعمان من خارج الأوبك وذلك لمناقشة التقدم المحقق من خفض الإنتاج وأثير ذلك على المعروض النفطي العالمي، أيضًا سيحضر هذا الاجتماع ممثل المملكة العربية السعودية كونها من تتولى رئاسة الأوبك حاليًا.
ودعم خفض الإنتاج من الأوبك أسعار النفط الخام لتستقر حاليًا أعلى مستويات الـ 50 دولار للبرميل، فيما استقرت أسعار خام برنت عند مستويات الـ 54 دولار للبرميل، ومع ارتفاع الأسعار ساعد ذلك في تحفيز صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة والتي لاتشارك في اتفاق خفض الإنتاج، مما قد يبطئ من عملية إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية.
