البطالة البريطانية عند أدنى مستوياتها على مدار 42 عامًا والأجور تنكمش للشهر الثاني

تراجعت معدلات البطالة البريطانية إلى 4.6% وهي أدنى مستوياتها على مدار 42 عامًا. حيث تراجع عدد الأشخاص العاطلين عن العمل بنحو 53 ألف شخص إلى 1.54 مليون خلال الثلاث شهور الأولى من العام الجديد حتى شهر مارس. ولم تصل معدلات البطالة لهذا المستوى منذ الفترة من يونيو حتى أغسطس من العام 1975. بينما وصلت نسبة الأشخاص العاملين إلى 74.8% وهي الأعلى تاريخيًا منذ بدء المؤشر في عام 1971.
وسجل معدل الدخل باستثناء العلاوات ارتفاعًا بنسبة 2.1% خلال الثلاثة شهور حتى مارس في الوقت الذي وصلت فيه معدلات التضخم خلال نفس الفترة إلى 2.3%. كما ارتفع التغير في شكاوى البطالة بنحو 19.4 ألف خلال شهر أبريل، كذلك تم مراجعة القراءة السابقة لترتفع إلى 33.5 ألف.
وستظل بيانات التوظيف تحافظ على الثقة في التطلعات الاقتصادية، وتؤكد على أن مرونة سوق العمل يُعد عاملًا إيجابيًا في تعزيز مستويات التوظيف، وسيبقى معدل الدخل محورًا هامًا لاسيما أنه سيكون عليه دور رئيسي في توقعات التضخم ومعدلات الفائدة.
ومنذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، توقع العديد من الاقتصاديين والمؤسسات المالية ارتفاع معدلات البطالة كنتيجة لذلك التصويت، ورغم ذلك ظلت البطالة خلال الأشهر الأخيرة تقبع عند أدنى مستوياتها تاريخيًا وبقيت متماسكة.