سجلت معدلات البطالة البريطانية أدنى مستوياتها على مدار أكثر من 40 عامًا، حيث تراجعت إلى 4.3% خلال الثلاثة أشهر حتى يوليو وهي القراءة الأدنى منذ عام 1975 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 4.4%. وارتفعت مستويات التوظيف بنحو 181 ألف وظيفة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة إلى 32.1 مليون شخص وهي الارتفاع الأقوى منذ الربع الأخير من عام 2015، لترتفع معدلات التوظيف لمستويات قياسية جديدة عند 75.3%.
ومن ناحية أخرى، انخفض التغير في شكاوى البطالة بنحو 2.800 في شهر أغسطس وذلك بعد مراجعة قراءة الشهر السابق ليزيد الامخفاض إلى 2.900. وارتفعت الأجور الأساسية على أساس سنوي بنسبة 2.1% خلال الثلاثة اشهر حتى يوليو دون تغيير عن القراءة السابقة وأدنى من توقعات السوق التي أشارت بارتفاعها بنسبة 2.3%.
وتبين أرقام الأجور المعضلة التي يواجهها صانعو السياسة في بنك انجلترا بشأن رفع أسعار الفائدة خاصة أولئك الذين يرغبون في الإبقاء عليها عند أدنى مستوياتها. وتشير البيانات بشكل عام إلى قوة سوق العمل البريطاني.
وترتفع التوقعات في الوقت الحالي حول قيام بنك انجلترا برفع أسعار الفاائدة، خاصة بعد ارتفاع التضخم إلى 2.9% خلال شهر أغسطس أعلى مستوياته في 4 سنوات. وتسعر الأسواق أن يتم اتخاذ القرار بحلول نهاية عام 2018 على الرغم من عدم اقتناع بعض الاقتصاديين.
وفي أعقاب البيانات تراجع الجنيه الاسترليني بنحو طفيف من أعلى مستوياته على مدار ما يزيد عن عام عند 1.3328 بحوالي 60 نقطة ليجري تداوله حاليًا عند مستويات الـ 1.3270.
