تسارع وتيرة نمو التضخم قبيل اجتماع الفدرالي الأمريكي

تسارعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر نوفمبر الماضي بدعم من انتعاش في أسعار البنزين، ولكن تراجع تكاليف الرعاية الصحية والملابس كبح الضغوط التضخمية الكامنة.
فوفقًا للبيانات الصادرة مؤخرًا.. ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري خلال الفترة المحددة بنسبة 0.4% مطابقًا توقعات الأسواق وأفضل من القراءة السابقة عند 0.1%. فيما ارتفع المؤشر على أساس سنوي بنسبة 2.2% خلال الفترة المحددة مقابل قراءة أكتوبر عند 2.0%.
على الجانب الأخر.. ارتفع أسعار المستهلكين على أساس سنوي الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) بنسبة 1.7% وارتفع على أساس شهري بنسبة 0.1%.
ومن المرجح أن يثير نمو مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي انتباه مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعهم اليوم، حيث يخشى بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي من أن العوامل التي أدت إلى انخفاض التضخم في الأشهر الأخيرة يمكن أن تكون مستمرة، إلا أن تحسن وتيرة نمو أسعار المنتجين الصادرة بالأمس قد تُهدى من مخاوفهم بعض الشيء.
يأتي هذا قبل ساعات من إعلان الاحتياطي الفدرالي الأمريكي عن قراره خلال اجتماع ديسمبر. وتأتي أغلب توقعات الأسواق لصالح رفع الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، حيث قد يستند البنك هذا القرار بناءًا على تحسن زخم نمو الاقتصاد الأمريكي وقوة قطاع سوق العمل كما أظهرت البيانات طوال الفترة الماضية.
وقد أظهرت تفاصيل المؤشر.. ارتفاع أسعار البنزين بنسبة 7.3% بعد انخفاضها بنسبة 2.4% فى اكتوبر. ولم تتغير أسعار المواد الغذائية للشهر الثاني على التوالي. وارتفعت تكلفة استئجار المساكن بنسبة 0.3%. وانخفضت تكلفة خدمات الرعاية الصحية بنسبة 0.1%، مع انخفاض أسعار الملابس بنسبة 1.3%، وهى اكبر انخفاض منذ سبتمبر 1998.