بيانات سوق العمل البريطانية تُظهر علامات على تراجع القوى العاملة

واصلت معدلات البطالة في المملكة المتحدة استقرارها بالقرب من أدنى مستوياته على مدار 42 عام خلال الربع الثالث من العام الجاري بالرغم من وجود دلائل على تباطؤ نمو قطاع سوق العمل مع تراجع أعداد العمالة للمرة الأولى خلال عام، حيث تراجع أعداد الموظفين بواقع 14 ألف للمرة الأولى منذ أكتوبر 2016، حيث تعتبر أكبر وتيرة تراجع منذ يونيو 2015.
هذا وقد سجلت معدلات البطالة نسبة 4.3% من يوليو وحتى سبتمبر كما أظهرت البيانات الصادرة مؤخرًا عن مكتب الإحصاء الوطني. وارتفعت إعانات البطالة في أكتوبر الماضي بواقع 1.1 ألف، وتمت مراجعة القراءة السابقة من 1.7 ألف إلى 2.6 ألف. وأخيرًا.. ارتفع متوسط الأجور خلال أخر ثلاثة أشهر من يوليو وحتى سبتمبر بنسبة 2.2% ليتخطى التوقعات التي أشارت إلى 2.1%، بل وتمت مراجعة القراءة السابقة على نحوٍ إيجابي من 2.2% إلى 2.3%.
وظل نمو الأجور الأساسي أعلى بقليل من 2% كما ذكرنا وهو ما يقل كثيرًا عن وتيرة نمو التضخم، وارتفع عدد الأشخاص الذين لا يعملون ولا يبحثون عن عمل بأكثر من سبعة أعوام. تأتي البيانات اليوم بعدما أعلن بنك انجلترا خلال اجتماع المنصرم عن رفع الفائدة في محاولة للحد من تسارع وتيرة نمو التضخم بشكل مبالغ فيه وتقليص الفجوة بين نمو الأجور والتضخم والذي يعود بالضرر على انفاق المستهلكين والأسر بوجه عام.
وبالرغم من توقعات محافظ بنك انجلترا مارك كارني بانخفاض معدلات البطالة الفترة المقبلة، إلا أن هناك تساؤلات حول قدرة الاقتصاد البريطاني على المضي قدمًا وإظهار المزيد من التحسن مع استمرار التحديات التي تواجهه الناجمة عن البريكست.