إلى أين سيتجه التضخم البريطاني بعد نموه بأسرع وتيرة منذ 2012؟

يبدو أن معدلات التضخم في المملكة المتحدة ليس لها سقفًاخاصة بعدما اضطر بنك انجلترا إلى اللجوء لسياسة التشديد النقدي ورفع الفائدة بواقع 25 نقطة أساس إلى 0.50% للحد من المخاطر الناجمة عن تسارع وتيرة نمو التضخم بشكل مبالغ فيه، إلا أن البيانات جاءت اليوم لتؤكد على استمرار نمو التضخم ليستقر أعلى نسبة 3%.
فوفقًا للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني.. ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي بنسبة 3.1% ليتخطى التوقعات التي أشارت إلى استقراره عند 3% فقط وارتفع على أساس شهري في نوفمبر بنسبة 0.1%. فيما استقر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) عند نسبة 2.7% مطابقًا توقعات الأسواق. ويجدر بالذكر، نمو التضخم بأسرع وتيرة منذ مارس 2012.
وأشارت الإحصائيات إلى ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 4.1%، حيث تعتبر أكبر وتيرة نمو منذ سبتمبر 2013، حيث كانت أكثر العوامل التي تسببت في ارتفاع التضخم بتلك الوتيرة.
وقفزت مدخلات أسعار المنتجين على أساس شهري بنسبة 1.8% على عكس التوقعات التي أشارت إلى 1.6% فقط، فيما ارتفعت مخرجات أسعار المنتجين بنسبة 0.3%.
ولكن كان هناك بعض الدلائل التي أشارت إلى زيادة الضغوطات على المصانع مع ارتفاع الأسعار بشكل قوي بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط على الصعيد العالمي. ومن المتوقع أن يعاني الاقتصاد البريطاني الفترة المقبلة مع التفاوت الكبير بين وتيرة نمو التضخم والأجور والتي قد تُثقل على إنفاق المستهلكين.