لم يسلم الدولار النيوزلندي من عمليات البيع القوية التي تعرض لها منذ بداية التداولات الأسبوعية مع ارتفاع حالة عدم اليقين وتراجع الطلب على العملة بسبب غموض الأوضاع السياسة في نيوزلندا الناجمة عن تقارب النسب بين الأحزاب في الانتخابات المنعقدة في مساء الأحد مما جعل الأسواق تتهيأ لوجود مشاحنات سياسية الفترة المقبلة.
وفي مساء أمس صدرت بيانات الميزان التجاري في نيوزلندا خلال شهر أغسطس. فعلى غير المتوقع سجل الميزان التجاري عجز لأول مرة منذ فبراير الماضي بما يقُرب من 1.235 مليار، وكانت التوقعات تشير إلى عجز بواقع 825 مليون فقط. ولكن تمت مراجعة قراءة يوليو على نحوٍ مرتفع من فائض 85 مليون إلى 98 مليون دولار.
ومن العوامل الرئيسية التي تسببت في وجود عجز في الميزان التجاري خلال الفترة المحددة تراجع صادرات منتجات الألبان بنسبة 2.6% على أساس سنوي بعد ارتفاعها بنسبة 50.7% في يوليو. وعن صادرات الصوف نجد تراجعها بنسبة 23.6% والمنسوجات بنسبة 23.2% والحديد والصلب بنسبة 12.4%. كل تلك العوامل السابقة تسببت في ارتفاع الصادرات بسبة 9.0% فقط بعد ارتفاعها سابقًا على أساس سنوي بنسبة 16.7% ليصبح الإجمالي 3.69 مليار دولار.
على الجانب الأخر.. ارتفعت الواردات بنسبة 6.5% مقابل ارتفاعها في يوليو بنسبة 4.9%. وقد يعود ارتفاع الواردات بتلك الوتيرة إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 53.4% مقابل ارتفاعها في يوليو بنسبة 9.9% ليصبح إجمالي الواردات 4.92 مليار دولار. ويبقى الجانب الإيجابي في البيانات متمثل في ارتفاع صادرات الفواكه بنسبة 37% إلى 68 مليون.
