هبط مؤشر داوجونز الأمريكي في تداولات أوّل جلسات هذا الأسبوع ليتداول ما دون الـ28 ألف نقطة، فيما شهد كل من الذهب والدولار ارتفاعاً، ونلاحظ بأن أسعار الذهب تتجاهل الارتفاع في الدولار مستفيدة من حالة التوتّر التي تسود الأسواق المالية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مع تزايد الإصابات بفيروس كوفيد 19، ليصل عدد الإصابات لأكثر من 43 مليون إصابة حول العالم منذ بدء الجائحة.
وانخفض مؤشر داوجونز الأمريكي ليلامس الأدنى عند مستوى 27730 نقطة بعدما كان قد اكتفى في الأعلى عند 28248 نقطة بحسب المستويات المتاحة على منصّة التداول لمجموعة إكويتي، حيث تداولت عقود مؤشر داوجونز منذ افتتاح اليوم على انخفاض.
ويخشى المتداولون في الأسواق المالية الأسوأ بعد ارتفاع غير مسبوق بعدد الإصابات في الولايات المتحدّة وعدّة دول أوروبية، وتوجّه دول مثل إسبانيا وإيطاليا وفرنسا لإجراءات إغلاق جزئي، قد تكون سبباً لتقويض التعافي الاقتصادي.
وزيادة القلق في الأسواق تسبب في ارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي، حيث توجّه المتداولون لطلب الدولار وسط تصفية مراكزهم المالية من الأصول مرتفعة العائد، وارتفع مؤشر الدولار ليلامس الأعلى اليوم قرب 93.11 نقطة بحسب مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلّة العملات الرئيسية، فيما كان قد اكتفى في الأدنى عند 92.74 نقطة.
ومع الارتفاع الذي يشهده الدولار الأمريكي مقابل سلّة العملات، انخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي ليلامس الأدنى عند مستوى 1.1802، فيما كان قد لامس الأعلى في وقت سابق من جلسة اليوم عند 1.1858 دولار لليورو الواحد.
وتأثّر اليورو أيضاً ببيانات مؤشر Ifo لمناخ الأعمال في ألمانيا، حيث انخفض المؤشر من مستوى 93.2 نقطة إلى مستوى 92.7 نقطة، ليكون هذا الانخفاض في المؤشر هو الأوّل منذ خمس أشهر. كما انخفض مؤشر Ifo للتوقعات.
أما بالنسبة للجنيه الإسترليني، فقد شهد حالة من التذبذب مقابل الدولار الأمريكي، لكن مع انخفاض في الزوج هذا اليوم من الأعلى 1.3073 وصولاً للأدنى عند سعر 1.2991 دولار للجنيه الإسترليني الواحد. فإلى جانب القلق من تسارع انتشار فيروس كوفيد 19 في بريطانيا والمخاطر الاقتصادية المترتّبة على ذلك، يتابع المتداولون أي مستجدات حول اتفاق التجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، مع اقتراب الموعد النهائي المحدد مسبقاً للمفاوضات في الـ15 من الشهر المقبل نوفمبر 2020.
وبالنظر إلى حركة أسعار الذهب، فنجد بأن السعر استطاع اكتساب العزم الصاعد بعد ملامسته الأدنى عند سعر 1891 دولار للأونصة الواحدة، ثم قفز فوق حاجز الـ1900 دولار ليحقق الأعلى عند سعر 1908 دولار للأونصة. ويستفيد الذهب من طلب الملاذ الآمن وسط قلق المتداولين من أن يكون الاقتصاد العالمي قد فقد عزم التعافي مع بداية الربع الرابع الجاري من هذه السنة.
ويتوقّع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد العالمي هذه السنة بنسبة 4.4%، ويتوقّع أن ينكمش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 4.3%، كما يتوقّع الصندوق انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بنسبة 8.3%. لكن، يعتقد بعض المتابعين للاقتصاد العالمي في قسم الدراسات بمجموعة إكويتي أن استمرار تسارع الانتشار لفيروس كوفيد 19 قد يكون سبباً لأن يشهد الاقتصاد العالمي والاقتصاديات العظمى فيه انكماشاً يفوق التوقعات التي أصدرها صندوق النقد الدولي هذا الشهر أكتوبر 2020.
وتأثّرت كذلك أسعار النفط الأمريكي الخفيف في مخاوف انخفاض الطلب العالمي في ظل التدهور الذي قد يسببه تسارع انتشار فيروس كوفيد 19 في طلب النفط عالمياً. وبذلك، انخفض سعر برميل النفط الأمريكي الخفيف بحسب عقود USOILRoll من الأعلى 39.80 دولار للبرميل الواحد، وصولاً للأدنى عند 38.46.
ملاحظة: كل المستويات السعرية المشار لها كما هي تمام الساعة 02:50 مساءاً بتوقيت غرينتش.
