انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية نحو أدنى مستوياتها منذ 5 أشهر، فيما شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي أكبر موجة جني أرباح أسبوعية منذ شهر يونيو الماضي 2020. وبسبب موجة جني الأرباح الهائلة، توجّه المتداولون لطلب الدولار الأمريكي لتصفية مراكزهم المالية، لترتفع العملة الخضراء مقابل سلّة العملات الأجنبية، وتعصف بذلك في أسواق العملات.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لكبرى الشركات الأمريكية في تداول عقوده قبل افتتاح الجلسة الأمريكية ليلامس الأدنى عند 3321 نقطة، منخفضاً من الأعلى عند 3377 نقطة، ليكون هذا الأسبوع الأسوأ للمؤشر منذ أربع أشهر. كما انخفض مؤشر داوجونز كبرى شركات الصناعة الأمريكية ليفقد أكثر من 500 نقطة.
وارتفعت أسهم شركة بوينج في تداولات قبل الافتتاح، بعدا أعلنت الشركة عن تحقق خسارة على السهم بلغت 1.39 دولار للسهم الواحد، حيث أن الخسارة التي تكبّدها السهم خلال الربع الماضي من هذه السنة يعتبر أقل من ما كان متوقعّاً، إلا أن هذه الخسارة تعتبر أيضاً امتداداً لسلسلة الخسائر التي تكبّدها السهم لأربع أرباع سنة مالية متتالية.
لكن أعلنت شركة ماستركارد عن انخفاض في الأرباح بسبب انخفاض استخدام البطاقات الائتمانية في ظل تباطؤ السفر بحسب ما ورد في وكالة رويترز، وانخفض سعر السهم بأكثر من 4%. حيث أعلنت الشركة عن انخفاض في حجم التداول عبر الحدود على أساس العملة المحلية بنسبة 36% رغم أن حجم العمليات بالدولار ارتفع بنسبة 1% إلى 1.6 ترليون دولار وانخفض الدخل من العمليات للشركة بنسبة 4% وانخفض الدخل الصافي بنسبة 28%.
ومع تسارع عمليات جني الأرباح، استطاع الدولار اكتساب العزم الصاعد القوي، ليرتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلّة العملات الرئيسية من الأدنى 93.04 نقطة وصولاً للأعلى 93.64 نقطة.
وانخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي اليوم ليخسر أغلب مكاسب الأسبوع الماضي، حيث انخفض الزوج اليوم من الأعلى 1.1793 وصولاً للأدنى عند سعر 1.1717 دولار لليورو الواحد. ويقلق المتابعون للاقتصاد الأوروبي من تسارع انتشار فيروس كوفيد 19، إذ أن ذلك قد يجبر الدول على إجراء المزيد من الإغلاقات، وبالتالي قد تعيد الاقتصاد للانكماش من جديد بعد أن شهدنا ملامح النمو خلال الربع الثالث من هذه السنة.
أما الجنيه الإسترليني، فقد انخفض من الأعلى عند سعر 1.3062 وصولاً للأدنى عند سعر 1.2915 دولار للجنيه الإسترليني الواحد، ويواجه الجنيه تحدياً كبيراً أمام الدولار الذي يصعد في الأسواق. وتستمر المحادثات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لمحاولة التوصّل لاتفاق تجاري قبل الـ15 من الشهر المقبل نوفمبر.
وبالنسبة لأسعار الذهب، فقد انخفضت بقوّة هذا اليوم، لتلامس الأدنى عند سعر 1876 دولار للأونصة الواحدة، بعدما كانت قد حققت الأعلى في وقت سابق من جلسة تداول اليوم عند 1910. ورغم أن الذهب يستفيد في العادة من حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، إلا أن الارتفاع الكبير في الدولار الأمريكي يضغط على سعر المعدن الثمين.
ولم يستثني الانخفاض في الأسواق المالية أسعار النفط، إذ أن الأسعار انخفضت بشكل ملموس لتنخفض أسعار النفط الأمريكي الخفيف اليوم في عقودها الأقرب تسليماً بحوالي 4%. وينتظر المتداولون في أسواق الطاقة اليوم تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الذي سيوضّح التغيّر في مخزون الخام الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.
