بدأت تداولات اليوم مع ارتفاع ملموس في مؤشرات الأسهم في الدول العظمى حول العالم، حيث شهدنا ارتفاعاً في أغلب مؤشرات الأسهم الآسيوية، بتعها كذلك مؤشرات الأسهم الأوروبية فالأمريكية. وجاء الارتفاع الملموس في أسواق الأسهم وأسواق العائد المرتفع بعدما أظهرت أنباء بأن هيئة الدواء الأمريكية أجازت استخدام بلازما الدم من المتعافين من فيروس كوفيد 19 من أجل علاج المصابين به.
ولم يقتصر الأمر على ارتفاع في أسواق العائد المرتفع، بل أيضاً ارتفعت أسعار الذهب، إذ ان المتداولين توجّهوا للمعدن الثمين لتغطية مخاطر أسواق الأسهم والعائد المرتفع. فرغم التفاؤل في الأسواق، إلا أن مستقبل الاقتصاد العالمي ما يزال ضبابياً، ولم يثبت حتى هذه اللحظة السيطرة على جائحة كورونا، مما يبقي على حالة من عدم اليقين حول مستقبل الاقتصاد العالمي خلال النصف الثاني من هذه السنة.
وصعد كل من مؤشر نازداك التكنلوجي ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكيان لمستويات قياسية جديدة، ليحقق مؤشر ستاندرد آند بورز لكبرى الشركات الأمريكية تداولاً فوق مستوى الـ3400 نقطة، كما ارتفع مؤشر نازداك فوق الـ11700 نقطة.
وبالنسبة لأسعار الذهب، فقد ارتفعت بعدما كانت قد لامست الأدنى عند سعر 1929 لتعوّض بعدها كل خسائر الأسبوع الماضي، لتلامس أسعار الذهب الأعلى عند 1961 دولار للأونصة الواحدة قبلما عادت للاستقرار حول الـ1950 دولار. أما أسعار الفضة، فقد ارتفعت هي الأخرى لتعود أسعار الفضة وتتداول فوق الـ27 دولار للأونصة الواحدة.
ومع كل التفاؤل الذي ساد الأسواق المالية، تعرّض الدولار الأمريكي لموجة بيع، وبسبب ذلك ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي ليلامس الأعلى عند سعر 1.1848 دولار بعدما اكتفى الزوج بالأدنى عند سعر 1.1783 دولار لليورو الواحد. إلا أن الارتفاع في اليورو مقابل الدولار الأمريكي بقي محدوداً بعض الشيء، بسبب البيانات التي صدرت يوم الجمعة الماضي وأفادت بأن قطاع التصنيع في منطقة اليورو تباطأ نموّه من جديد، فيما كانت التوقعات تشير لاحتمال تسارع النمو خلال الشهر الجاري أغسطس.
كما وارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، ليلامس الأعلى له اليوم عند سعر 1.3147 دولار للجنيه الإسترليني الواحد، بعدما كان قد اكتفى في الأدنى عند سعر 1.3076 دولار خلال الجلسة الآسيوية. واستقر زوج الجنيه مقابل الدولار في مستويات فوق الـ1.31 دولار للجنيه الإسترليني الواحد.
لكن بقيت تداولات زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ضمن نطاقات محدودة، حيث تداول الزوج بين سعر 105.67 وسعر 105.93 ين للدولار الأمريكي الواحد. ويقلق المتداولون في الأسواق المالية على صحّة رئيس الوزراء الياباني "آبي"، إلا أنه من غير المتوقّع أن يتسبب تغيير رئيس الوزراء بأي تغيّرات في توجهات الحكومة أو بنك اليابان المركزي. تجدر الإشارة إلى أن كل من الدولار الأمريكي والين الياباني يعتبران أصلان ذو عائد منخفض، لتزويد المتاجرة في الأصول مرتفعة العائد، وكلا العملتين انخفضتا بفعل التوجّه لبيعهما في سبيل التوجّه لأسواق العائد المرتفع.
وبعد أسبوع من التذبذب ضمن نطاقات محدودة، نجد أسعار النفط وقد ارتفعت من جديد، وارتفع سعر برميل النفط الأمريكي الخفيف لعقود تسليم شهر سبتمبر إلى 43.12 دولار للبرميل الواحد، من مستواها الأدنى لليوم عند سعر 42.49 دولار.
