ساعد ارتفاع عوائد السندات الأمريكية الدولار الأمريكي ليتعافى من أدنى مستوياته على مدار 3 سنوات، ليصل مؤشر الدولار إلى مستويات الـ 90.39 أعلى مستوياته منذ 23 يناير الماضي. وكانت عائدات السندات ترتفع بقوة خلال الأسبوعين الماضيين في ضوء التوقعات بأن المركزي الأوروبي في طريقه لتشديد سياسته النقدية.
أيضًا دعم توصل قادة مجلس الشيوخ لاتفاق حول تمويل الموازنة الدولار الأمريكي لاستمرار ارتفاعه، ومن شأن ذلك الاتفاق أن يوقف إغلاق الحكومة قبل الموعد النهائي مساء اليوم لإقرار مشروع قانون جديد للإنفاق على المدى القصير، كما سيؤدي ذلك إلى رفع سقف الديون حتى مارس 2019.
أما الأسهم الأمريكية فقد أغلقت على تراجعات يوم أمس بعد ارتفاعها المبكر في إشارة لاستمرار قلق المستثمرين بسبب التقلبات الأخيرة للسوق والمخاوف من حدوث المزيد، حيث تراجع مؤشر داوجونز الصناعي من أعلى مستوياته على مدار يومين عند 25,293 نقطة ويُغلق عند مستويات الـ 24,293 نقطة.
وكان الدولار النيوزيلندي قد تراجع مع بداية تداولات اليوم مقابل نظيره الأمريكي لأدنى مستوياته في شهر تقريبًا عند مستويات 0.7170 وذلك في أعقاب إبقاء البنك الاحتياطي النيوزيلندي على أسعار الفائدة دون تغيير عند 1.75%، وأكد على أنه من شأن السياسة التسهيلية، ارتفاع التجارة، الإنفاق الحكومي، ونمو السكان أن يُعزز من النمو الاقتصادي.
وتراجعت أسعار النفط لتصل لأدنى مستوياتها في 6 أسابيع، وذلك في أعقاب ارتفاع إنتاج النفط الخام الأمريكي لأعلى مستوياته تاريخيًا، وكذلك عودة أكبر خطوط أنابيب بحر الشمال للإنتاج. وانخفض النفط الخام الأمريكي لمستويات الـ 61.50 دولار للبرميل، فيما تراجع خام برنت لمستويات الـ 65.30 دولار للبرميل.
وارتفع الجنيه الاسترليني بشكل قوي في أعقاب إبقاء بنك انجلترا على اسعار الفائدة دون تغيير عند 0.5%، وذلك بعد الإشارة في ملخص السياسة النقدية برفع للفائدة أسرع وفي وقت أقرب مما كان متوقعًا في نوفمبر. وخلال المؤتمر الصحفي أكد مارك كارني، مخافظ بنك انجلترا أن أي رفع للفائدة سيكون بشكل تدريجي وسيعتمد على البيانات الاقتصادية.
