ارتفعت الأسهم العالمية مع بداية تداولات اليوم من أدنى مستوياتها على مدار شهرين، وذلك على الرغم من ضعف الزخم واحتمالية أن تتراجع الأسهم الأمريكية مرة أخرى للمنطقة الحمراء بعد الارتفاع من أكبر عملية بيع خلال 6 سنوات.
وبدأت الأسهم الأوروبية تداولات اليوم أكثر ثباتًا بعد أن وصلت لأدنى مستوياتها في ستة أشهر يوم أمس. مما دفع المستثمرون للذهاب نحو السندات الأمريكية والألمانية مما يعكس الارتفاع المضطرد في العوائد العالمية.
ومن ناحية أخرى، تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني في ظل حذر المستثمرين ولجوئهم للملاذات الآمنة بعد عمليات البيع القوية في أسواق الأسهم، ولكن لم ينعكس الهبوط القوي في أسواق الأسهم على سوق العملات، حيث لم تشهد الملاذات الآمنة مثل الين الياباني والفرنك السويسري سوى ارتفاعات طفيفة.
وتراجع زوج الدولار ين للمستوى 108.91 أدنى مستوياته اليومية ليعود بعدها مرة أخرى لمستويات الـ 109، أما زوج الدولار فرنك فقد واصل ارتفاعه لليوم الثاني على التوالي مسجلًا أعلى مستوياته منذ 26 يناير الماضي عند 0.9402.
وفي نفس الوقت، ظل مؤشر الدولار مستقرًا مقابل سلة من العملات عند مستويات 89.70، بعد أن سجل أعلى مستوياته على مدار أسبوعين خلال تداولات الأمس عند المستوى 89.90. فيما استمرت معاناة الدولار الاسترالي للأسبوع الثاني على التوالي بعد فشله في تجاوز مستوى مقاومة قوي عند مستويات 0.8110 ليُسجل أدنى مستوياته هلى مدار شهر تقريبًا عند 0.7834.
وسيبقى تركيز الأسواق على الأسهم الأمريكية، حيث أنها كانت مصدر التقلبات الأخيرة في الأسواق وساعد الارتفاع في عائدات السندات الأمريكية طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها في 4 سنوات في دفع سوق الأسهم للانخفاض وفي الوقت الذي تراجعت فيع عوائد السندات إلا أنها لاتزال مرتفعة.
وستُراقب الأسواق اليوم قرار البنك الاحتياطي النيوزيلندي ومن المتوقع أن يتم الإبقاء على أسعار الفائدة عند 1.75% ، ويأتي ذلك في أعقاب بيانات سوق العمل التي جاء أفضل من التوقعات، حيث ارتفعت مستويات التوظيف بنسبة 0.5% خلال الربع الأخير من 2017،كما تراجعت معدلات البطالة إلى 4.5% أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية.
