تجاهلت الأسواق المخاوف بشأن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة والذي قد يضر بالنمو العالمي، ليتعافى الدولار الأمريكي على مدار الأيام القليلة الماضية حيث ارتفع مؤشر الدولار من أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2014 عند 88.10 وصولا لمستويات الـ 89.90 في الوقت الحالي.
واتجه المستثمرون لعمليات البيع المكثف للأسهم الأمريكية واستمر ذلك في الأسهم الأوروبية، حيث ابتعدوا عن الاستثمار في أسهم قطاع التكنولوجيا جراء ظهور المخافوف بشأن نشوب حرب تجارية.
وفي خطوة متوقعة صباح اليوم قام البنك الاحتياطي الاسترالي بالإبقاء على اسعار الفائدة عند 1.50% للاجتماع الـ 18 على التوالي، مشيرًا إلى أن السياسة النقدية الحالية تدعم النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم مبديًا قلقه من ارتفاع الدولار الاسترالي والذي قد يؤثر على النمو والتضخم.
وارتفع الدولار الاسترالي بنحو طفيف في أعقاب القرار وصولا لأعلى مستوياته منذ 27 مارس عند 0.7706 قبل أن يتراجع بنحو طفيف ويستقر حاليًا عند مستويات 0.7690.
أيضًا، ارتفعت العملات ذات العوائد المرتفعة مثل الدولار الكندي والدولار النيوزيلندي بالإضافة للدولار الاسترالي، ويدل ذلك على ارتياح الأسواق في الوقت الحالي حول الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة من أن يُقوض النمو الاقتصادي العالمي.
وارتفع الجنيه الاسترليني مع بداية شهر أبريل مع اكتساب بيانات الصناعة التحويلية في المملكة المتحدة القليل من الزخم قبيل رفع الفائدة المتوقع في شهر مايو، وعادة ما يُشير المتاجرون إلى الأداء التاريخي القوي للجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي خلال شهر أبريل، حيث تقوم الشركات الأجنبية بدفع المزيد من الأرباح للمساهمين البريطانيين.
ويجري تداول زوج الجنيه الاسترليني حاليًا أعلى مستويات الـ 1.4050، ومن المتوقع أن يستمر في ارتفاعه خلال شهر أبريل.
