تراجع الدولار الأمريكي مع بداية تداولات اليوم مايزيد عن 0.25% ليُسجل خلال شهر يناير انخفاضًا بحوالي 3.5% وهو أكبر تراجع شهري منذ مارس 2016، فيما لم يُساعد خطاب ترامب الأول حول دولة الاتحاد في دفع الدولار للارتفاع مرة أخرى.
ودعا ترامب في خطابه الكونجرس إلى سن تشريعات لضمان ما لا يقل عن 1.5 تريليون دولار للإنفاق على البنية التحتية، ويأتي ضعف الدولار الأمريكي في ظل توقعات الأسواق بأن الفيدرالي الأمريكي سيكون أكثر ثقة في الاقتصاد إلا أنه سيُبقي على سياسته دون تغيير عندما يُعلن قرار الفائدة مساء اليوم والذي سيكون آخر قرارات جانيت يلين كمحافظ للاحتياطي الفيدرالي.
ويأتي ضعف الدولار في الوقت الذي يرتفع فيه النمو الاقتصاد حول العالم خاصة في منطقة اليورو واليابان. وأيضًا في ظل عدم الرغبة في المخاطرة. وكانت منطقة اليورو قد سجلت أسرع وتيرة نمو على مدار عقد من الزمن في عام 2017 مع ارتفاع ثقة الاقتصاد لأعلى مستوياته في 17 عامًا.
ومن ناحية أخرى، تراجع الين الياباني بعد قيام بنك اليابان بزيادة شراء السندات الحكومية متوسطة الأجل، وجاءت تلك الحركة بعد ارتفاع العائد على سندات الخزينة الآجلة لـ 10 سنوات لأعلى مستوياتها منذ ستة أشهر ونصف عند 0.095% وتتمثل سياسة البنك في التحكم في عائد السندات بالقرب من المستويات الصفرية.
كما تراجع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي واليورو في ضوء رفض المفوضية الأوروبية الاقتراح المقدم بشأن عقد اتفاق للتجارة الحرة ببخدمات المالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولا يزال الجنيه الاسترليني في طريقه لتسجيل أقوى ارتفاع أمام الدولار الأمريكي منذ يوليو 2010، في ظل ارتفاع ما يقرب من 4.7% منذ بداية العام الجديد وسط تفاؤل المستثمرين بشأن الاقتصاد البريطاني واتفاق مغادرة الاتحاد الأوروبي.
