ارتفع الدولار الأمريكي بنحو طفيف مع نهاية تداولات الأمس وبداية تداولات اليوم، وذلك في أعقاب إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعًا، وفي ظل ترجيح البنك ارتفاع التضخم خلال عام 2018، ولكن مع تسعير الأسواق لتشديد السياسة النقدية ستكون أنظار الأسواق متجهة صوب البيانات الاقتصادية لرؤية ما إذا كانت ستُقدم الدعم الكافي للدولار.
وظل مؤشر الدولار عالقًا بالقرب من أدنى مستوياته على مدار 3 سنوات ليجري تداوله عند مستويات الـ 89، وذلك بعد أن سجل أسوء أداء شهري منذ يوليو 2016. وستتجه أنظار المستثمرين نحو بيانات التوظيف غدًا الجمعة لمساعدة الدولار على الارتفاع من جديد.
وكان اجتماع يوم أمس للاحتياطي الفيدرالي هو الأخير تحت قيادة جانيت يلين، وذلك قبل أن يتسلم جيرومي باول المسئولية منها.
وفي مقابل اليورو تخلى الدولار عن بعض مكاسبه حيث عاد زوج اليورو دولار لمستويات الـ 1.24 مرة أخرى، وخلال شهر يناير ارتفعت العملة الموحدة بنسبة 3.5% ليصل لأعلى مستوياته على مدار 3 سنوات مقابل الدولار الأمريكي وسط توقعات بأن يقوم المركزي الأوروبي بالتخلي عن السياسة التسهيلية هذا العام.
وفي مقابل الين الياباني واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه لليوم الثاني على التوالي ليصل لمستويات الـ 109.60 وذلك بعد أن سجل زوج الدولار ين أدنى مستوياته على مدار 4 اشهر عند 108.27، وكان الدولار الأمريكي قد تراجع بنسبة 3.1% مقابل الين الياباني نتيجة للسياسات الحمائية التجارية للولايات المتحدة، كذلك وسط توقعات بقيام بنك اليابان بالاستعداد للتخلي هو الآخر عن سياسته التسهيلية.
