واصل الجنيه الاسترليني تراجعه لليوم الثالث على التوالي ليُسجل أدنى مستوياته منذ 21 مارس الماضي عند 1.4034، وذلك في ظل قيام المستثمرين بإعادة التوازن لمحافظهم الاستثمارية مع نهاية الربع الأول من عام 2018، بالإضافة لفشل البيانات الاقتصادية اليوم في دعم العملة، ورغم ذلك فإن الجنيه الاسترليني في طريقه لتحقيق أفضل ربع مقابل الدولار الأمريكي منذ عام 2015.
هذا وقد ساعدت التطورات الإيجابية في عملية المفاوضات على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بجانب زيادة التوقعات بقيام بنك انجلترا برفع أسعار الفائدة قريبًا على دفع الجنيه الاسترليني للارتفاع خلال الفترة الماضية وصولا لأعلى مستوياته منذ 2 فبراير الماضي عند 1.4243.
وارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 4% مقابل الدولار الأمريكي وهو أفضل أداء له منذ منتصف 2015، كما ارتفع مقابل اليورو بنسبة 1.4% ليُسجل أفضل أداء له منذ عام 2016.
وتعافى اليورو مقابل الدولار بنحو طفيف خلال تداولات اليوم في أعقاب تراجع أعداد البطالة في ألمانيا أكبر الاقتصادات الأوروبية، وارتفع زوج اليورو دولار من أدنى مستوياته منذ 22 مارس الماضي عند 1.2294 وصولا لمستويات 1.2322 في الوقت الحالي.
وعلى الجانب الآخر، ارتفع إنفاق المستهلكين والذي يُمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال شهر فبراير، وارتفع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بقيمته الأساسية بنسبة 0.2% على أساس شهري، وبنسبة 1.6% على أساس سنوي وجاء ذلك وفقًا للتوقعات.
ولم تُقدم هذه البيانات الدعم الكافي للدولار الأمريكي، حيث انحصرت تداولات مؤشر الدولار بين مستويات 89.55 و 89.80.
