يأتي هذا الأسبوع مفعم بالعديد من الأحداث الاقتصادية الهامة التي من شأنها التأثير على تحركات أغلب العملات الرئيسية سواء من اجتماعات بنوك مركزية أو من بيانات اقتصادية هامة. ويستهل بنك اليابان قائمة اجتماعات البنوك المركزية هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يتم الإبقاء على السياسة النقدية الحالية دون تغيير، ولكن ما سيؤثر على تحركات الين الياباني صباح الغد تقرير التطلعات الاقتصادية المصاحب لبيان السياسة النقدية والذي سيكون صورة أوضح عن تطلعات البنك الاقتصادية الفترة المقبلة.
وبالانتقال إلى البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي المقرر أن يجتمع يوم الأربعاء المقبل، نجد أن الأسواق تتأهب للإبقاء على الفائدة دون تغيير عند نسبة 2.00%، حيث سيفضل البنك عدم اتخاذ أي قرارات جديدة لحين رؤية تأثير الرفع الأخير على الاقتصاد قبل الاستمرار في وتيرة التشديد النقدي.
أما يوم الخميس فقد قامت الأسواق بتسعير الفائدة البريطانية على أن يقوم بنك انجلترا برفعها بواقع 25 نقطة أساس إلى نسبة 0.75% بعد الإبقاء عليها لفترات طويلة من الوقت وسط البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال وتراجع انفاق المستهلكين وضعف وتيرة نمو الأجور.
ولكن بالانتقال إلى البيانات الاقتصادية الهامة المقرر صدورها، نجد أنه من المرجح أن يتسقر نمو أسعار المستهلكين في منطقة اليورو خلال يوليو الجاري عند نسبة 2.0%، على أن يرتفع الناتج المحلي في كندا على أساس شهري خلال مايو بنسبة 0.3%.
على الجانب الأخر، من المتوقع أن يتباطأ نمو الوظائف في نيوزلندا خلال شهر يونيو إلى نسبة 0.4% مع استقرار البطالة عند 4.4%. وعن القطاعات الرئيسية في المملكة المتحدة خلال شهر يوليو، تشير أغلب التوقعات إلى تباطؤ نمو القطاع التصنيعي والبناء والخدمي إلى حد ما.
وأخيرًا وما يشغل بال الأسواق بيانات الوظائف الأمريكية المقرر صدورها الجمعة والتي ستساهم في تحديد توجهات الاحتياطي الفدرالي الفترة المقبلة. ومن المتوقع أن ترتفع معدلات الأجور بنسبة 0.3%، على أن يضيف القطاع 193 ألف مع تراجع البطالة في يوليو إلى 3.9%.
