تراجع الجنيه الاسترليني لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، متأثرًا من ناحية بالإعلان عن المسودة الأولى لاتفاقية مغادرة الاتحاد الأوروبي وفي نفس الوقت التعافي الأخير للدولار الأمريكي خاصًة في أعقاب الظهور الأول لجيروم باول، الرئيس الجديد للاحتياطي الفيدرالي أثناء شهادته أمام الكونجرس والتي أكد خلالها على ثقته في الاقتصاد واستمرار الفيدرالي في سياسة التشديد النقدي بشكل تدريجي.
وما دفع الجنيه الاسترليني للتراجع بشكل ملحوظ هو تبادل الاتهامات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، حيث اتهم ميشيل بارنييه، المُفاوض الأوروبي الحكومة البريطانية بالتعلق بالوهم في الوقت الذي يمر فيه الوقت من أجل التوصل لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومن جهة أخرى يتهم الجانب البريطاني بروكسل بالتخلي عن الحلول الابتكارية. وكان الجنيه الاسترليني قد ارتفع ما يقرب من 3% مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية هذا العام ويقوم حاليً زوج الاسترليني دولار باختبار مستوى دعم مهم عند 1.3836 (مقاومة تحولت لدعم).
وارتفع مؤشر الدولار خلال تداولات اليوم ليقوم حاليًا باختبار مستوى مقاومة مهم، حيث يُمثل خط العنق لنموذج قاع مزدوج على الإطار الزمني اليومي وتجاوز ذلك المستوى قد يدفع الدولار لزيارة أعلى مستوياته منذ بداية العام الحالي عند مستويات الـ 92.50.
ومن ناحيةٍ أخرى، لم تتأثر حركة اليورو كثيرًا خلال تداولات اليوم، وذلك في أعقاب القراءات الأولية للتضخم في منطقة اليورو والتي جاءت وفقًا للتوقعات وسجلت تباطؤًا طفيفًا إلى 1.2% خلال شهر فبراير، ليجري تداول زوج اليورو دولار بالقرب من مستويات الـ 1.22.
