أعلن الاحتياطي الفدرالي الأمريكي مساء أمس برفع معدلات الفائدة من جديد من نسبة 1.50% إلى نسبة 1.75% كالمتوقع. يأتي هذا في أولى اجتماعات باول كرئيس للاحتياطي الفدرالي. وكان هذا الارتفاع السادس منذ أن بدأ البنك تشديد سياسته النقدية في نهاية عام 2015.
وبالرغم من رفع الفائدة، إلا أن الضغوطات البيعي سيطرت على الدولار الأمريكي لفترة من الوقت. وقد ترجع تلك التراجعات إلى إبقاء البنك على توقعات مسار رفع الفائدة دون تغيير هذا العام، فمن المتوقع أن يتم رفع الفائدة ثلاث مرات، فيما كانت تتوقع الأسواق أن يقوم البنك برفع توقعاته إلى أربع مرات هذا العام.
وبالانتقال إلى قرار الفائدة النيوزلندية، نجد أن البنك الاحتياطي النيوزلندي استمر في سياسته النقدية التوسعية وأبقى على معدلات الفائدة دون تغيير للشهر السادس عشر على التوالي عند 1.75% ليصبح مثله مثل الفائدة الأمريكية. وقد بدا البنك متفائلاً بشأن النمو الاقتصادي العالمي، وأشار إلى أن الضغوط التضخمية قد بدأت في التزايد مؤخرًا، ولكن من المتوقع أن يتباطأ نمو التضخم أكثر على المدى القريب مع تراجع أسعار الغذاء والطاقة وتعديل الرسوم الحكومية.
أما بالنسبة إلى بنك انجلترا والذي أصدر قراره اليوم بالإبقاء على سياسته النقدية دون تغيير، حيث تم الإبقاء على الفائدة عند 0.50% بتصويت 7 أعضاء. إلا أن الجنيه الاسترليني سجل ارتفاعًا ملومسًا في أعقاب صدور القرار، وقد يرجع هذا الارتفاع إلى تصويت عضوين وهما إيان ماكفريتي ومايكل ساندروس لصالح الرفع، مما جعل الأسواق تتأهب لاتخاذ هذا القرار في مايو المقبل. كما تم الإبقاء على حجم مشتريات الأصول عند 435 مليار جنيه استرليني.
