تتجه أنظار الأسواق نحو عدد قليل من البيانات والأحداث الاقتصادية هذ الأسبوع ولكنها ذات أهمية كبيرة، وذلك بعد أسبوع بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة، ولن تذهب أنظار الأسواق بعيدًا، حيث سيكون تركيزها على ما سيخرج من جانيت يلين بشأن السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. وفيما يلي نستعرض أبرز ما تنتظره الأسواق :
بيانات سوق العمل البريطاني
تصدر يوم الأربعاء القادم بيانات التغير في شكاوى البطالة عن شهر يونيو، ومن المتوقع أن ترتفع بنحو 10.4 ألف بعدما سجلت ارتفاعًا بنحو 7.3 ألف في مايو. أيضًا ستصدر بيانات معدل الدخل في الثلاثة أشهر من مارس وحتى مايو ومن المتوقع أن يستمر في تباطؤه إلى 1.8%، في أعقاب القراءة السابقة التي سجلت 2.1%.
وتترقب الأسواق في الوقت الحالي أن يقوم بنك إنجلترا برفع الفائدة في ظل الارتفاع المستمر في أرقام التضخم، وذلك بالرغم من حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأجواء جراء مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
قرار الفائدة الكندية
تتجه كل التوقعات هذه المرة إلى قيام بنك كندا برفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس إلى 0.75%، وكانت التكهنات قد ارتفعت في الفترة الأخيرة بشأن قيام البنك بهذه الخطوة، حيث بدأ الاقتصاد بالتكيف مع أسعار النفط المنخفضة، كما أظهر سوق العمل تحسنه مؤخرًا، ومن ثم تصريحات ستيفن بولوز، محافظ بنك كندا التي أكد فيها على أن أسعار الفائدة المنخفضة قد أدت وظيفتها. ومن المتوقع أن يصدر بيان الفائدة بالإضافة لتقرير السياسة النقدية، وسيعقب ذلك المؤتمر الصحفي لبنك كندا.
بيانات التضخم الأمريكية
من المقرر يوم الجمعة القادم أن تصدر بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة عن شهر يونيو، ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر بنسبة 0.1%، فيما قد يرتفع المؤشر بقيمته الأساسية والذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة بنسبة 0.2%، وأن يرتفع بنسبة 1.7% على أساس سنوي. ويُعد ارتفاع أرقام التضخم حافزًا إضافيًا لاستمرار الفيدرالي الأمريكي في تشديد سياسته النقدية.
أيضًا، ستصدر بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية عن شهر ومن المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.1%، فيما قد ترتفع مبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية والتي تستثني مبيعات السيارات بنسبة 0.2%. ولزيادة مبيعات التجزئة علاقة بالنمو القوي للاقتصاد، حيث يُمثل الإنفاق الاستهلاكي حوالي 70% من النمو الاقتصادي الأمريكي.
شهادة يلين
من المقرر أن تدلي جانيت يلين، محافظ الاحتياطي الفيدرالي بشهادتها نصف السنوية أمام مجلس الشيوخ خلال يومي الأربعاء والخميس، وستراقب الأسواق تصريحاتها للخروج بأي جديد في توجهات الفيدرالي الأمريكي، والتي من المتوقع من خلالها أن تؤكد على استمرار نمو الاقتصاد الأمريكي، وأن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في مسار تشديد السياسة النقدية بشكل تدريجي، كذلك سيُسلط الضوء على موضوع خفض ميزانية الفيدرالي الأمريكي.
