بعد أن هدأت السواق جراء التوترات التي صدرتها كوريا الشمالية للأسواق المالية يوم أمس بعد تجربة إطلاق صاروخ سقط في المحيط الهادئ، كانت الأجندة الاقتصادية اليوم مليئة بعدد لا بأس به من البيانات الاقتصدية الهامة التي أثرت على تحركات الأسواق بنحو ملحوظ.
في الولايات المتحدة، سجل مؤشر التوظيف بالقطاع الخاص إضافة وظائف أعلى المستوى 200 ألف للشهر الثاني على التوالي، حيث أضاف 237 ألف وظيفة في أغسطس لتتجاوز توقعات الأسواق بالإضافة لمراجعة القراءة السابقة لترتفع إلى 201 ألف. كذلك، حقق الاقتصاد الأمريكي نموًا هو الأسرع على مدار أكثر من عامين خلال الربع الثاني من عام 2017، في إشارة لاستمرار الزخم الاقتصادي مع بداية الربع الثالث من نفس العام حيث ارتفع الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 3%، فيما تم مراجعة القراءة السابقة لترتفع إلى 2.6%.
وفي ضوء تلك البيانات الإيجابية تفاعل الدولار الأمريكي بشكل قوي معها، حيث ارتفع مؤشر الدولار من أدنى مستوياته اليومية عند 92.17 ليصل حتى أعلى مستوياته منذ يوم الجمعة الماضي عند 92.79. أيضًا، ارتفع زوج الدولار ين من أدنى مستوياته اليومية عند 109.53 وصولا لأعلى مستوياته منذ منتصف الشهر الجاري عند 110.43. كما سجل زوج الدولار كندي أعلى مستوياته منذ يوم 18 أغسطس عند 1.2636.
وفي وقت مبكر من صباح يوم ارد جيريمي ويلر، محافظ الاحتياطي النيوزيلندي رؤية انخفاض قيمة الدولار النيوزيلندي ليدعم النمو الاقتصادي لتأتي البيانات الأمريكية الإيجابية وتدفعه لأدنى مستوياته أمام الدولار الأمريكي منذ 24 أغسطس عند 0.7192.
وجاءت تراجعات الجنيه الاسترليني محدودة أمام الدولار الأمريكي على الرغم من البيانات الإيجابية حيث تمكن من تقليص خسائره ليجري تداوله حاليًا عند مستويات 1.2923 وجاء ذلك مدعومًا بزيارة تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية لليابان والتي تستمر لمدة 3 أيام تبحث فيها عن إمكانية قيام شراكة تجارية في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولليوم الثالث على التوالي استمرت أسعار النفط الخام في التراجع بينما سجلت أسعار البنزين في الولايات المتحدة أعلى مستوياتها منذ منتصف عام 2015 في ظل الفيضانات والأضرار التي تسبب فيها إعصار هارفي مما أدى لإغلاق حوالي 15% من مصافي النفط الأمريكية ، ويجري تداول النفط الخام الأمريكي حاليًا بالقرب من مستويات الـ 46.50 دولار للبرميل.
