تخلى الدولار الأمريكي عن مكاسبه الأسبوعية، فبعد أن وصل مؤشر الدولار لأعلى مستوياته الأسبوعية عند 92.64 مدفوعًا ببيانات التضخم الإيجابية والتي دفعت توقعات رفع أسعار الفائدة للارتفاع إلى 50% في شهر ديسبمر لأول مرة منذ شهر يوليو بالإضافة إلى الأنباء حول قرب الإعلان عن تفاصيل خطة الإصلاح الضريبي، إلا أنه في آخر يومين من تداولات الأسبوع هبط بشكل قوي لأدنى مستوياته الأسبوعية عند 91.34.
وعلى غير المتوقع انخفضت مبيعات التجزئة الأمريكية خلال شهر أغسطس وسجل الإنتاج الصناعي أكبر انخفاض له منذ 2009 وذلك نتيجة لإعصار هارفي الذي ضرب السواحل الأمريكية مما يُشير إلى الإعصار قد يكون له دور في تباطؤ النمو الاقتصادي خلال الربع الثالث من عام 2017.
وفي المملكة المتحدة، أبقى بنك انجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير عند 0.25% إلا أنه حذر من أنه قد يقوم برفعها في أي وقت خلال الأشهر القادمة خاصة مع استمرار الضغوط التضخمية في ظل ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الذي سجل هذا الأسبوع أعلى مستوياته منذ منتصف عام 2013 عند 2.9%.
ومن ناحية أخرى، جاءت بيانات سوق العمل جيدة إلى حد كبير حيث استمر معدلات البطالة في الرتجع لتسجل أدنى مستوياتها على مدار 42 عامًا عند 4.3% إلا أن المخاوف حول نمو الأجور هو العائق في بيانات التوظيف البريطانية في ظل الارتفاع المستمر في أرقام التضخم.
أيضًا، قام نواب البرلمان البريطاني بالتصويت في صالح قانون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وسط معارضة كبيرة بأن القانون يُمثل انتزاعًا للسلطة من الوزراء. وسجل الجنيه الاسترليني أعلى مستوياته منذ التصويت في استفتاء عضوية الاتحاد الأوروبي العام الماضي حيث وصل للمستوى 1.3615 أمام الدولار الأمريكي خلال تداولتات الجمعة بعد تحول أحد أعضاء بنك انجلترا ليدعم ارتفاع اسعار الفائدة قريبًا.
ويُعد أداء النفط الخام هذا الأسبوع هو الأفضل منذ آواخر يولوي الماضي، حيث واصلت الأسعار الارتفاع لليوم الخامس على التوالي وأصبحت على أعتاب تجاوز المستوى 50 دولار وذلك في أعقاب التقارير الإيجابية من كل من منظمة الأوبك ووكالة الطاقة الدولية بشأن سوق النفط بالإضافة لتصريحات المسئولين عن أن الأسواق في طريقها لاستعادة التوزان المفقود.
