ملخص أحداث الأسبوع ( 29 مايو – 2 يونيو )

2 يونيو 2017 04:42 م

كانت بداية الأسبوع هادئة إلى حد كبير، ولم تشهد أي تحركات ملحوظة أو قوية في ضوء العطلات الرسمية لبعض الأسواق. وكان أبرز ما في بداية الأسبوع هي شهادة ماريو دراجي، محافظ المركزي الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي، حيث أكد على الحاجة لبرنامج التحفيز في ظل بقاء معدلات التضخم بعيدة عن المستويات المرجوة، وأنه لا يزال الوقت مبكرًا للحديث بشأن بداية تخفيف السياسة التسهيلية للبنك.

خيبت بيانات التوظيف الأمريكية آمال الأسواق عندما سجلت تباطؤا خلال شهر مايو، سجل معدل التغير في التوظيف تراجعًا حادًا خلال شهر مايو، حيث أضاف فقط 138 ألف وظيفة جديدة، فيما تم مراجعة قراءة الشهر الماضي لتتراجع من 211 إلى 174 ألف وظيفة، في الوقت الذي تراجعت فيه معدلات البطالة لأدنى مستوياتها منذ 2001 عند 4.3%، أيضًا كان نمو الأجور مخيبًا للآمال وارتفع المعدل السنوي بنسبة 2.5%.

وكان تأثير هذه البيانات واضحًا على الدولار الأمريكي الذي تراجع أمام أغلب  منافسيه وخاصة الين الياباني واليورو بالإضافة للذهب، حيث ارتفع زوج اليورو دولار لأعلى مستوياته في 7 أشهر عند 1.1282، كما ارتفع الذهب بشكل قوي متجاوزًا مستوى مقاومة هام عند 1270 دولار وصولًا لأعلى مستوياته منذ يوم 25 أبريل الماضي عند 1276.46 دولار للأونصة، فيما تراجع زوج الدولار ين ليعود من جديد لاختبار مستوى الدعم القوي عند 110.45.

ورغم ذلك لا تزال الأسواق تتوقع رفع الفائدة في اجتماع منتصف الشهرالجاري، ووصلت التوقعات إلى 87% متراجعة بنحو طفيف من 89% وذلك بناءًا على أسعار FED Funds Futures.

وفي بداية تداولات الأسبوع تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته منذ 19 مايو الماضي عند 1.1109 وذلك في أعقاب الأنباء التي خرجت حول نية اليونان التخلف عن سداد قسط الدين المقرر في يوليو القادم إذا لم يتوصل الدائنون لحل بشأن تخفيف عبء الديون اليونانية، لتخرج الحكومة اليونانية وتنفي تلك الأنباء وتؤكد على تحريف تصريحات وزير المالية بهذا الشأن، مشيرين إلى أنهم على ثقة لأنه سيتم التوصل لحل منتصف شهر يونيو عندما يجتمع وزراء مالية منطقة اليورو مجددًا.

أما الجنيه الإسترليني فقد واجه بعض الضغوط عندما أظهرت أحد استطلاعات الرأي صعوبة أن يحصل حزب المحافظين على الأغلبية في البرلمان عندما تعقد الانتخابات الأسبوع المقبل، ليتراجع زوج الإسترليني دولار لأدنى مستوياته على مدار شهر تقريبًا عند 1.2775، قبل أن يعود للارتفاع مجددًا وصولًا لمستويات الـ 1.29، وذلك في ضوء استمرار تقدم حزب المحافظين في استطلاعات الرأي.

وفي اليابان، أكد صناع السياسة أنه لا تفكير في الوقت الحالي بشأن مستقبل السياسة النقدية، وأن السياسة الحالية كفيلة بأن تدفع معدلات التضخم للهدف الذي حدده بنك اليابان.

ولم تبتعد الضغوط عن أسواق النفط، وذلك بعد الهبوط الدرامي لأسعار النفط الخام في أعقاب توصل الأوبك لاتفاق تمديد خفض الإنتاج نهاية الأسبوع الماضي، حيث استطاع تجاوز مستوى دعم مهم عند المستوى 48 دولار، ويُسجل أدنى مستوياته منذ 10 مايو عند 46.72 دولار للبرميل. وكانت مؤسسة جولدمان ساكس قد فضت توقعاتها لأسعار النفط هذا العام مما أثقل كاهل تداولات النفط هذا الأسبوع.

وفي صباح اليوم أعلن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي عن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس لتغير المناخ، في ظل أنه يراها تضر بالنمو الاقتصادي الأمريكي، كما أعلن أنه سيبدأ مفاوضات للحصول على اتفاق عادل، وإذا حدث ذلك سيكون شيئ عظيم وإن لم يحدث لا توجد مشكلة.

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط