نظرة على أهم الأحداث الاقتصادية لهذا الاسبوع

25 سبتمبر 2017 11:04 ص

بعد اسبوع مليئ بالارقام الاقتصادية والاحداث والتي كان لها تأثير كبير على الاسواق, يأتي اسبوع جديد مع بعض الارقام الاقتصادية والاحداث التي من شأنها ان يكون لها تأثير كبير على الاسواق وفي الغالب ما ستؤدي الى استمرار ارتفاع زخم وتذبذب الاسواق من جديد

أحداث عطلة نهاية الأسبوع وتأثيرها

خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي, كان هناك انتخابات في دوليتن مهمتين في عالم السياسات النفدية والتي كان لهذه الانتخابات تأثير واضح على الاسواق خلال الجلسة الاسيوية الاولى لتداولات الاسبوع الجاري, والتي في الغالب ما ستسمر تأثيرها بشكل متوسط على كل من الدولار النيوزلندي واليورو خلال الاسبوع.

في المانيا, فازت انجيلا ميركل بولايتها الرابعة على التوالي. إلا ان نتائج الانتخابات كانت مخيبة للامال, حيث ان حزب اقصى اليمين قد عاد الى البرلمان وبقوة, وهو مات سيكون بمثابة تحدي كبير جداً لانجيلا ميركل في تشكيل الحكومة وتمرير القوانين في البرلمان, وهو ما ادى الى انخفاض واضح في اليورو مقابل الدولار خلال فترة التداولات الاسيوية والاوروبية اليوم.

في نيوزلندا, استطاع الحزب الحاكم ان يحصل على 46% من الاصوات, بينما حصل حزب العمال على حوالي 35.8% من الاصوات, وهو ما يعني عدم فوز اي من الاحزاب بالاغلبية, ولا تكفي الاصوات لوصول حزب وحيد لمرحلة تشكيل الحكومة, وهذا ما يعني ان تشكيل الحكومة سيستغرق اسابيع على الاقل قبل الاعلان عن الاتفاق, وهو ما ادى الى انخفاض الدولار النيوزلندي بأكثر من 1% مع بداية تداولات الاسبوع الجديد.

ازمات سياسية في اليابان قريباً؟

خلال الاسبوع الماضي, كانت هناك تقارير تتحدث عن ان رئيس الوزراء الياباني شنزو ابي سيعلن عن انتخابات مبكرة, وخلال ساعات الصباح الاولى, صحت ادعاءات تلك التقارير, حيث ذكرت وكالة بلومبيرغ ان رئيس الوزراء الياباني قد اعلم اعضاء حكومة التحالف بأنه سيعلن عن انتخابات مبكرة. كما اعلن شنزو ابي ايضاً انه سيحل مجلس النواب في يوم 28 سبتمبر المقبل.

وهذا الاعلان اليوم بأتي بعد ان اعلن شنزو ابي انه يخطط للاعلان عن حزمة تحفيز اقتصادية جديدة بواقع 17.8 مليار دولار تقريباً. وخلال الفترة الماضية, استعاد رئيس الوزراء بعضاً من شعبيته التي خسرها بسبب العديد من فضائح وزرائه ومقربين منه, لكن السؤال يكمن هنا, هل استعادة بعض الشعبية كافية لكي يعود الى الحكم من جديد؟ لا احد يعلم ذلك حتى يتم الاعلان عن نتيجة الانتخابات

الأرقام الأميركية الأهم تأثيراً على الأسواق خلال الأسبوع الجديد

بعد قرار البنك الاحتياطي الفدرالي الاميركي خلال تعاملات الاسبوع الماضي والذي اظهر وبشكل واضح جداً ان الفدرالي الاميركي سيبدأ بتخفيض الميزانية العامة للبنك التي تقدر 4.5 تريليون دولار, والان سينظر المستثمرون الى مزيد من الدلائل حول في ما لو سيستطيع البنك الاحتياطي الفدرالي الاميركي بأن يرفع أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل.

خلال تعاملات يوم الثلاثاء, سنتابع ارقام مؤشر ثقة المستهلكين العام, والذي من المتوقع ان ينخفض الى مستويات 119.6 من مستويات 122.9. بينما من المتوقع ان تعود مبيعات المنازل الاميركية الجديدة نحو مستويات 591 الف من مستويات 571 الف خلال الشهر الماضي, وبالاضافة الى ذلك, هناك محاضرة بعنوان "التضخم, حالة عدم اليقين والسياسة النقدية" ستلقيها جانيت يلين في نفس اليوم في الاجتماعات السنوية للرابطة الوطنية لاقتصاديات الاعمال في الولايات المتحدة.

اما خلال تداولات يوم الاربعاء, الجميع ينتظر ارقام الطلبات الجديدة, بما فيها طلبات السلع المعمرة العامة وطلبات السلع المعمرة الاساسية, والتي من المتوقع ان تعود للارتفاع من جديد بعد الانخفاض الكبير الذي حصل لهذه الارقام خلال الشهر الماضي. كما من المتوقع ان تنخفض مبيعات المنازل المعلقة للشهر الثاني على التوالي وهو الشيء الذي لم نشهده منذ العام 2015.

اما خلال تداولات يوم الخميس, سنتابع ارقام القراءة النهائية لمعدلات النمو الاميركية للربع الماضية والتي من المتوقع ان يتم تعديلها نحو الاعلى نحو مستويات 3.1% من مستويات 3.0%. اما خلال تداولات يوم الجمعة, فقد يكون اليوم الاهم في الولايات المتحدة هذا الاسبوع, مع انتظارنا لارقام كل من مؤشر اسعار الانفاق الاستهلاكي الاساسي, والدخل الشخصي والانفاق الشخصي ومؤشر مديري المشتريات في شيكاغو والقراءة الاولية لمؤشر ثقة المستهلكين من جامعة متشيغان الاميركية.

قرار البنك الاحتياطي النيوزلندي

خلال فترة التداولات الاسيوية ليوم الخميس, تتجه الانظار نحو قرار البنك الاحتياطي النيوزلندي, والذي من المتوقع ان يبقي السياسة الحالية دون تغير بما فيها الفائدة العامة للبنك عند مستويات 1.75%.

وبعد الانتخابات التي حصلت خلال عطلة نهاية الاسبوع, من غير المتوقع ان نشهد اي تغير حالياً في سياسة البنك المركزي, خصوصاً بعد الانخفاضات الواضحة التي حصلت للدولار النيوزلندي, لكن سيحاول البنك قدر الامكان ان يضغط بشكل اكبر على الدولار النيوزلندي خصوصاً بعد الارتفاعات الكبيرة التي سجلها خلال العام الجاري. السؤال يكمن هنا, هل من الممكن ان يتفاعل النيوزلندي بسلبية مع قرار المركزي المقبل دون اتخاذ اي قرارات لاضعاف العملة؟ لا نعتقد ذلك, فطالما فشل البنك في التأثير على العملة دون اتخاذ قرارات على الارض.

إعداد:

نور الدين الحموري

محلل مالي

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط