تجتمع لجنة الفيدرالي لليوم الثاني على التوالي ومن المقرر أن يتم الإعلان قرارها مساء اليوم في تمام الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن يقوم الفيدرالي بالكشف عن نواياه وتوقعاته المستقبلية للاقتصاد الأمريكي.
ومن غير المتوقع أن يتخذ الاحتياطي الفيدرالي أي إجراء بشأن أسعار الفائدة أو السياسة النقدية في اجتماعه، والذي ينتهي ببيان بعد ظهر الأربعاء ويتبعه مؤتمر صحفي لجيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي.
لقد اتخذ باول بالفعل المزيد من الإجراءات وبوتيرة أسرع من أي رئيس للفيدرالي سابق له، فقد خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الرئيسية إلى ما يقرب من الصفر وأعلن عن العديد من البرامج لمساعدة أجزاء مختلفة من الأسواق والاقتصاد.
وتشمل برامج لتقديم برامج الإقراض ودعم سندات البلدية والرهون العقارية والأوراق التجارية وبالكاد تم إطلاق تسهيلات سندات الشركات ولكنها ساعدت في تخفيف الظروف لدرجة أن الشركات استغلت حوالي 800 مليار دولار في سوق الدرجة الاستثمارية منذ أن أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن البرامج في أواخر مارس، وهو ما دعم الثقة لسوق الأسهم.
وعندما يصدر الاحتياطي الفيدرالي بيانه اليوم، من المتوقع أن يصدر توقعاته الاقتصادية الفصلية وتوقعاته لأسعار الفائدة، والتي رفض القيام بها في ذروة الأزمة في مارس. الآن، لدى الاحتياطي الفيدرالي فرصة لوصف كيف سيبدو المسار المستقبلي، وتوفير التوقعات وربما إضافة مزيد من الوضوح حول برامجه وخطواته المستقبلية.
ولكن من غير المحتمل أن يقدم الاحتياطي الفيدرالي الكثير من التفاصيل حول خططه المستقبلية، لأن التنبؤ بمسار الاقتصاد غير مؤكد للغاية نظرًا لانهياره السريع، و يتوقع الاقتصاديون أن يشهد الاقتصاد انكماشًا بأكثر من 30٪ في الربع الثاني، لكنهم يختلفون في مدى ما إذا كان الربع الثالث سيشهد ارتدادًا مرة أخرى.
ويُريد بنك الاحتياطي الفيدرالي توخي الحذر بشأن تقديمه حتى يكون لديه إحساس أفضل بالتوقعات، حيث إن بيانات سوق العمل يوم الجمعة الماضية أظهرت أن التوقعات يمكن أن تذهب في أي من الاتجاهين، على الرغم من أن الحالة الأساسية هي الانتعاش لفترات طويلة. وقد تم إضافة 2.5 مليون وظيفة في مايو، وفقًا لتقرير التوظيف الحكومي، وهو تناقض مفاجئ لتوقعات الاقتصاديين لخسارة 8.3 مليون وظيفة.
لكن البعض يعتقد أن تعليقات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بغض النظر عن مدى صياغتها بعناية، يمكن أن تؤثر على الأسواق. فقد وصل سوق الأسهم إلى القاع في 23 مارس، حيث أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن مجموعة من البرامج الجديدة، ليرتفع مؤشر S&P 500 الآن بأكثر من 47 ٪ منذ ذلك الحين. أما سوق الخزانة فقد بقي حتى الأسبوع الماضي في نطاق منخفض للغاية مع عائد 10 سنوات أقل من 0.75 ٪. ومع تحسن بيانات الوظائف، قفز عائد 10 سنوات ، والذي يتحرك عكس السعر إلى 0.95٪ الأسبوع الماضي قبل التراجع ليستقر بالقرب من 0.82 ٪ يوم الثلاثاء.
وينظر الكونجرس في برنامج تحفيز آخر، وقد وسعت وزارة الخزانة بالفعل أحجام المزاد بشكل كبير بما في ذلك إدخال سندات لمدة 20 عامًا. وقد قام البنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل بشراء سندات الخزانة بوتيرة سريعة للمساعدة في الحفاظ على سيولة الأسواق وقد قام بإبطاء تلك المشتريات ، ولكن ميزانيته العمومية ارتفعت بالفعل إلى أكثر من 7.1 تريليون دولار.
