ما هو المقصود ببعض المصطلحات المتعلقة بالتضخم؟

29 يونيو 2017 06:56 م

تحدثنا في مقالة سابقة حول المقصود بالتضخم وما هي الأسباب الرئيسية التي تدفع الأسعار للارتفاع، واليوم نتحدث عن بعض المصطلحات التي تتردد والتي لها علاقة بمصطلح التضخم ونتعرف عليها فيما يلي :

الانكماش / Deflation

المقصود بالانكماش هو انخفاض المستوى العام للأسعار، وهو التأثير المعاكس للتضخم. ويميل الانكماش للحدوث نادرًا وفترات زمنية أقصر من التضخم. ويحدث عادة خلال أوقات الركود أو الأزمات الاقتصادية، ومن الممكن أن يؤدي إلى أزمات اقتصادية أقوى بما في ذلك  الكساد الاقتصادي.

ويعود السبب في ذلك الكساد أو الأزمة الاقتصادية أنه عندما تنخفض الأسعار يميل الأشخاص لاكتناز الأموال لربما تكون أكثر قيمة في اليوم التالي وهكذا والنتيجة هي أنهن يتوقفون عن الإنفاق تحسبًا لمزيد من الانخفاض في الأسعار، وبالتالي تنهار أرباح الشركات وتزداد البطالة، وتؤدي البطالة المتزايدة إلى تقليل الإنفاق أكثر وهكذا تستمر الدوامة.

تباطؤ التضخم / Disinflation

عبارة عن تباطؤ في معدل نمو التضخم، ويُستخدم ذلك المصطلح لوصف الحالات عندما ينخفض التضخم بشكل طفيف على المدى القصير، ويجب عدم الخلط بينه وبين الانكماش الذي يضر بالاقتصاد. في هذه الحالة تبقى أرقام التضخم إيجابية، ولكنها تبدأ في الانخفاض، وعلى سبيل المثال أن تنخفض معدلات التضخم من المستوى +3% إلى +2%.

التضخم المفرط / Hyperinflation

التضخم المفرط هو عبارة عن ارتفاع سريع للأسعار بشكل غير عادي أو خارج عن السيطرة، عادة يكون أكثر من 50% في شهر واحد.  وفي الحالات القصوى يؤدي هذا النوع من التضخم إلى انهيار النظام النقدي في البلاد أو حتى اقتصادها، ولا يوجد مؤشر رقمي دقيق للتضخم المفرط.

وعلى الرغم من أن التضخم المفرط أمر نادر الحدوث، إلا أنه قد حدث ما يصل إلى 55 مرة خلال القرن الـ 20 في بلدان مثل الصين، ألمانيا، روسيا، المجر، الأرجنتين. ومن أبرز تلك الأمثلة التضخم المفرط الذي حدث في ألمانيا في العام 1923 عندما ارتفعت الأسعار 2500% خلال شهر واحد، كذلك حدث في زيمبابوي مما أدى لطباعة ورقة نقدية بقيمة 100 مليون تريليون دولار زيمبابوي والذي لا يُساوي سوى بضعة دولارات أمريكية.

الركود التضخمي / Stagflation

أو ما يُعرف بالتضخم المصحوب بالركود الاقتصادي، ويُعد مزيج نادر من ارتفاع معدلات البطالة والركود الاقتصادي إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم. ويُعرف بأنه حالة من تباطؤ النمو الاقتصادي يصاحبه ارتفاع نسبي في معدلات البطالة ومعدلات التضخم وانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي (GDP).

وقد حدث هذا النوع من التضخم في البلدان الصناعية خلال السبعينيات عندا واجهت الاقتصادات الصخرية قيام منظمة الأوبك برفع الأسعار مما أدى لوجود صدمة في الطلب* على النفط، وقد دفع ذلك أسعار النفط وكل المنتجات التي تعتمد على النفط للارتفاع حتى مع تراجع الاقتصاد.

*صدمة الطلب : هي حدث مفاجئ يُزيد أو يقلل من الطلب على السلع أو الخدمات بشكل مؤقت. تؤدي صدمة الطلب الإيجابي إلى زيادة الطلب، في حين تؤدي الصدمة السلبية إلى انخفاض الطلب. ويؤثر كلا منهما على أسعار السلع والخدمات.

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط