مؤشر الرواتب غير الزراعية (NFP) أو ما يُعرف أيضًا بمؤشر التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي، وهو مؤشر اقتصادي يقيس عدد الوظائف التي أضيفت خلال الشهر الماضي، ويتم استبعاد الوظائف التي يُضيفها القطاع الزراعي وذلك بسبب أنها تميل إلى أن تكون موسمية مقارنة بالوظائف الأخرى بشكل عام.
أيضًا، يتم استثناء وظائف القطاع الحكومي، والمنظمات غير الهادفة للربح. ويتم إصدار هذه الأرقام في أول جمعة من كل شهر من قِبل وزراة العمل في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويُعتبر هذا المؤشر أداة رئيسية يتم استخدامها لتقييم صحة الاقتصاد بشكل عام، وذلك لأن المزيد من الوظائف يعني مزيد من الإنفاق الاستهلاكي. لذا فإن الزيادة في أعداد الوظائف قد يُشير إلى ارتفاع التضخم، في حين أن التغير الضعيف قد يُشير إلى تباطؤ الاقتصاد. لذلك يولي البنك الاحتياطي الفيدرالي اهتمامًا خاصًا لمؤشر التوظيف.
ويتضمن تقرير الوظائف العديد من البيانات القيمة في سوق العمل والتي يكون لها تأثير مباشر على سوق الأسهم، وقيمة الدولار الأمريكي وكذلك أسعار الذهب. ويمثل هذا التقرير تقريبًا حوالي 80% من العاملين الذين ينتجون في إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة (GDP). يُبين التقرير كذلك إحصاءات البطالة في سوق العمل (معدل البطالة)، بالإضافة لنسبة المشاركة في سوق العمل.
يتضمن التقرير أيضًا بيانات إضافية مهمة مثل متوسط دخل الساعة أيضًا معدل نمو الأجور، ويتم في كل شهر مراجعة القراءة السابقة.
أفضل الشهور إضافة للوظائف هو شهر مايو بمتوسط إضافة 129 ألف وظيفة، بينما شهر أغسطس هو الأسوء بمتوسط 69 ألف وظيفة. فيما كان عام 1994 هو الأفضل تاريخيًا بإضافة 3.85 مليون وظيفة. أما عام 2009 كان الأسوء حيث سجل فقدان 5.05 مليون وظيفة.
وتترقب الأسواق بيانات شهر أبريل والتي ستصدر يوم الجمعة القادم وسيكون ذلك التقرير هو الأخير قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في شهر يونيو، وسيكون لاستمرار تحسن سوق العمل في الولايات المتحدة دور في استمرار سياسة التشديد النقدي التي ينتهجها الفيدرالي الأمريكي في الوقت الحالي.
