بواسطة جوراف كاشياب
يبدو أن الدولار الأمريكي قد وجد أخيرًا بعض الدعم الشرائي مع اقتراب نهاية شهر فبراير، ويبدو أن كل شئ يتمحور حول الرقم 3 هذا الشهر.
وأوقف مؤشر الدولار خط خسائره خلال الثلاثة أشهر الأخيرة وسيُغلق في المنطقة الخضراء للمرة الأولى منذ أكتوبر، واستمرت التقلبات مرتفعة هذا الشهر مع تداول مؤشر الدولار في نطاق الـ 3%. وفي وقت كتابة هذا التقرير، كانت مكاسبه وصلت 0.3% تقريبًا هذا الشهر. والتي قد تُشير إلى أن أداء الدولار في فبراير قد يكون ضعيفًا.
وعلى الرغم من التقلبات المرتفعة، لم تُواكب مكاسب الدولار النمو الإيجابي الذي شهدته البيانات الاقتصادية في فبراير، وأظهرت بيانات التوظيف الأمريكية الأخيرة إضافة 200 ألف وظيفة جديدة في يناير (أعلى بكثير من التوقعات) في حين بلغ معدل البطالة 4.1%.
واستمر نمو الأجور بنسبة 3%، وجاء ذلك متماشيًا مع التوقعات والتي تعكس نموًا سنويًا يبلغ 2.9% وهو أعلى معدل منذ 9 سنوات تقريبًا، وسبقت بيانات التوظيف الإيجابية بيانات التضخم والتي أظهرت التضخم الأساسي قد ارتفع على أساس سنوي بنسبة 1.8% مقابل التوقعات بـ 1.7%، فيما ارتفعت الأسعار التي تتضمن أسعار الغذاء والطاقة بنسبة 0.5% مقابل التوقعات بنسبة 0.3%، فيما كانت القراءة السابقة 0.2%.
وجدير بالذكر، أن أرقام التضخم وبيانات التوظيف من الأساسيات التي تعتمد عليها سياسة الفيدرالي، وعلى الرغم من تحسنهما أفضل من التوقعات لم تتأثر الأسواق ولنم ترتفع تماشيًا مع ذلك التحسن. وسياسيًا، يبدو أن هناك رضا تام من إدراة ترامب بشأن ضعف الدولار. ومع الجمع بين ذلك وبين حقيقة أن الفيدرالي في منتصف دورة رفع أسعار الفائدة (مع توقعات رفعها ثلاث مرات أخرى هذا العام)، سيتحول انتباه المتابعين نحو البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا وما سيأتي منهما خلال هذا العام.
نظرتي السلبية للدولار – وهي وجهة نظر أحتفظ بها منذ بداية الربع الأخير من العام الماضي – لم تتغير في نهاية الربع الأول من عام 2018.
وأتوقع أن يختبر مؤشر الدولار المتوسط المتحرك الأسي لإغلاق 200 شهر عند مستويات الـ 88.90 مرة أخرى قبل نهاية الربع الأول، وقد يؤدي كسره إلى دفعه نحو كستويات الـ 88 والذي يُمثل الحد الأدنى لإيشيموكو الشهري – المؤشر المستخدم لتوقع حركة السوق المستقبلية.
وبناءًا على ذلك من المتوقع حدوث مزيد من الارتفاع لزوج اليورو دولار، وذلك بعد أن شهدنا ارتفاعًا قويًا خلال الثلاث اشهر الأخيرة، وقد شهدنا بعض التراجع التصحيحي لليورو خلال شهر فبراير. ومع ذلك، من المتوقع أن عقود زوج اليورو دولار في بورصة دبي للسلع أن ترتفع نحو مستويات 1.2540 خلال أوائل شهر مارس.
وأعتقد أن الفرص لا تزال متاحة للدولار الكندي، وتم تحقيق الهدف خلال الشهر الماضي عند 1.2350 في 22 يناير (ارتفع زوج الدولار الكندي إلى 1.2260 في 1 فبراير الماضي) قبل أن يتراجع مرة أخرى حاليًا عند مستويات الـ 1.26. وبالنظر إلى التحرك الأخير، فإن تحريك المراكز عند 1.2650 أو أعلى مع هدف أدنى عند 1.24 قد توفر قيمة مرتفعة مع نهاية الربع الأول.
وأخيرًا، مع ضعف الدولار المتوقع، مراكز الشراء للذهب تُعد فرصة لارتفاع الذهب من جديد، وأبحث عن تحرك الذهب صوب مستويات 1306-1310 قبل النظر لصفقات الشراء.
جوراف كاشياب – استراتيجي الأسواق في Equiti Global Markets
