الإجراءات التي تتخذها الدولة لتقنين البطالة

البطالة هي ظاهرة اقتصادية بدأ ظهورها بشكل ملموس مع ازدهار الصناعة إذ لم يكن للبطالة معنى في المجتمعات الريفية التقليدية. والعاطل هو كل شخص قادر على العمل وراغب فيه، ويبحث عنه، ولكن دون جدوى. أي إنها ظاهر تحدث عند عدم وجود فرصة للأشخاص في الحصول على عمل. وعادة ما تقاس البطالة بمعدلات البطالة, والتي تعرف نسبة قوة العمل الغير عاملة.
معدلات البطالة:
هي نسبة عدد العمال العاطلين عن العمل إلى قوة العمل المدنية الكلية، و التي تتضمن كلا من العاطلين والعاملين (كل أولئك الراغبين والقادرين على العمل المدفع الأجر). عمليًا، قياس عدد العمال العاطلين عن العمل، والذين يرغبون بعمل، صعب جدًا. هناك عدة طرق مختلفة لقياس عدد العمال العاطلين، إلا أن كل طريقة تنحاز إلى إتجاه معين، مما يجعل المقارنات بين الطرق صعبة.
أنواع البطالة:
1- البطالة الهيكلية: تنتج عن الاعتماد على الوسائل الحديثة في تنفيذ الأعمال، والتي تستغني بشكل كامل عن العمال والموظفين وتستبدلهم بالأدوات. الأمر الذي تفاقم انتشار البطالة في قطاع الأعمال بوجه عام.
2- البطالة الموسمية: هي البطالة التي تحدث بسبب اعتماد بعضِ أنواع الأعمال على أوقات محددة، فينتعش قطاع سوق العمل في فترة معينة، ومن ثم يعاني من تباطؤ نمو أو حتى ركود في فترات أخرى
3- البطالة الاحتكاكية: هي البطالة الناتجة عن انتقال الأفراد بين الوظائف والمهن، سواءً داخل الدولة نفسها أو خارجها، مما يؤدي إلى تحول الموظفين إلى عاطلين عن العمل خلال فترة انتقالهم للوظائف الجديدة.
اهتمامات صناع القرار بالبطالة:
تعتبر البطالة من أحد المشاكل التي يحاول فيها صناع القرار على الصعيد العالمي التقنين منها لما لها تداعيات وخيمة على الاقتصاد والأفراد إذا ازدادت داخل الدولة. فالبطالة أحد الأزمات التي تهدد استقرار المجتمع، حيث إنها تعتبر أحد المؤثرات التي تنتج عن الركود الاقتصادي.
وبالتالي تحاول الحكومات جاهدة إذا ازدادات البطالة بشكل كبير اللجوء لتدابير تحفيزية مثل تمويل المشروعات والريادية والتي تفتح المجال أمام ارتفاع معدلات التوظيف. ومن الممكن أن تقوم الدولة باتخاذ ما يلزم لدعم الاستثمارات الأجنبية داخل البلاد وخلق وظائف جديدة. ومن الممكن أن تقوم الدولة بإعادة تنظيم هيكل التعليم والتأهيل وتزويد الأيدي العاملة بالمعلومات اللزمة لاكتساب الخبرة العملية الضرورية.