تريزا ماي في رحلة استعطافية لبروكسل والنواب يشترطون ضمانات قانونية للتصويت على بريكست

5 فبراير 2019 04:50 م

تبحث رئيس الوزراء البريطانية، "تريزا ماي"، في بروكسل الخميس القادم مع قادة الاتحاد الأوروبي حلولا أكثر ليونة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في بعض البنود التى اتفقت عليها سابقا واعترض عليها مجلس العموم، وفي مقدمتها الحدود الفعليه مع أيرلندا الشمالية، ويحدد لقائها شكل وكيفية خروج بريطانيا بعد اعتراض أو موافقة مجلس العموم عليه، ويأتي ذلك بعد أن أعلن المسؤولون الأوروبيون وبينهم يونكر عدة مرات أنه لن يُعاد التفاوض بشأن الاتفاق الذي أبرم بين الاتحاد الاوروبي وماي.

واليوم أعلن ناطق باسم المفوضية الأوروبية، أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستحضر الى بروكسل صباح الخميس للقاء رئيس المفوضية جان كلود يونكر وبحث بريكست في حين يثير رفض البرلمان البريطاني الاتفاق مخاوف متزايدة من خروج بدون اتفاق.

تشائم أوروبي:

مسؤول بارز في الإتحاد الأوروبي حذّر، أمس الاثنين من أن احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق يتزايد، وذلك بعد اجتماع مع نواب بريطانيين.  وحضر أعضاء من اللجنة الخاصة ببريكست في مجلس العموم البريطاني إلى بروكسل الاثنين للقاء مارتن سلماير، اليد اليمنى لرئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر.

وكان الهدف من هذه المحادثات البحث عن السبل الممكنة لضمان خروج منظم بعدما رفض البرلمان البريطاني الاتفاق الذي تفاوضت عليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وخرج سلماير من المشاورات أكثر تشاؤماً من السابق. وكتب على تويتر "اللقاء أثبت أن الاتحاد الأوروبي كان محقاً بالبدء بتحضيره لخروج بدون اتفاق منذ ديسمبر 2017".

بعضَا من التنازلات:

وأوضح بعض النواب البريطانيين أن ماي قد تنجح في تمرير الاتفاق في البرلمان إذا قام الاتحاد الأوروبي بتغييرات "ملزمة قانونياً" على اتفاق الخروج.

وتريد لندن بالتحديد تغيير أو إزالة بند "شبكة الأمان" الذي ينص على أن إيرلندا الشمالية قادرة على البقاء إلى ما لا نهاية في الاتحاد الجمركي الخاص بالاتحاد الأوروبي.

وكان رئيس لجنة بريكست في مجلس العموم هيلاري بن قد وصف الاجتماع في وقت سابق بـ"المفيد"، لكنه أكد أنه لم يحصل أي تقدم.

وقال بن الذي ينتمي إلى حزب العمال المعارض إنه اقترح تأجيل بريكست للتمكن من التفاوض حول العلاقة المستقبلية بشكل كامل قبل مغادرة بريطانيا. وأضاف أن الاقتراح كان شخصياً وليس باسم اللجنة، وقوبل بـ"لباقة"، غير أن بروكسل تنتظر من ماي أن تقول ماذا تريد.

وقال نائب رئيس اللجنة المحافظ جون ويتنغدايل للصحافيين إنه اقترح على سلماير إلغاء بند "شبكة الأمان". وأضاف "طرح علينا سلماير ما إذا كانت رسالة ملزمة قانونياً كافية، لكنني أعتقد بأنه يجب معرفة فحواها لضمان أنها تمنحنا مخرجاً". وتابع "في حال لم نحصل على ضمانات، سيكون من الصعب علينا نيل أغلبية في مجلس العموم خصوصاً بعد التصويت الأخير".

من جهتها قالت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" إنه ما زال هناك وقت لإيجاد حل لأزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل في منتدى اقتصادي في طوكيو "من وجهة النظر السياسية ما زال هناك وقت". وأضافت "يتعين استغلال ذلك، استغلال ذلك من جميع الأطراف. لكن من أجل حدوث هذا سيكون من المهم للغاية معرفة ما الذي يتصوره بالتحديد الجانب البريطاني بشأن علاقاته مع الاتحاد الأوروبي".

وأوضحت ميركل أن المشكلة "الخاصة" هي الحدود الأيرلندية والاتفاق على ترتيب بشأنها. وأقرت أن الجدول الزمني الضيق يمثل صعوبة على الشركات التي تتطلع إلى حالة من التيقن. وأضافت "من الممكن بمقاييس البشر إيجاد حل لهذه المشكلة الدقيقة. لكن هذا يعتمد... على نوع اتفاق التجارة الذي سنصيغه مع بعضنا بعضا".

ويحدد شكل خروج بريطانيا إن كان داخل اتفاق ماي أو خروجا بدون اتفاق، مباحثات ماي مع الاتحاد الأوروبي الخميس التي تحاول الآن إقناعه بقبول تعديلات على الاتفاق قبل موعد الخروج المقرر يوم 29 مارس.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط