المساعدات الخارجية أو كما يطلق عليها المعونات الأجنبية هي الأموال التي ينقلها بلدًا ما إلى بلدًا أخر والتي يمكن أن تتخذ شكل منحة أو قرض. أي يمكننا القول أنها جميع التدفقات المالية الرأسمالية أو رؤوس الأموال والخدمات التي قد تُقدمها الجهات المانحة في الدول المتقدمة أو الغنية نسبيًا إلى الجهات التُلقية في الدول الأقل نموًا من دول العالم الثالث.
وقامت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD بتعريف معونات التنمية الرسمية بالموارد المتدفقة من الدول الغنية إلى الدول النامية ولكن يجب أن تحقق هذه الموارد شروط رئيسية وهي; أن تكون مصادر رسمية، الغرض منها التنمية، تحتوي على شروط امتيازية أي أن المنحة فيها لا تقل عن 25%.
تمكنت المعونات والمساعدات الدولية من حشد اهتمامًا بالغًا سواء من جانب الدول والمنظمات الدولية المانحة، أو من الدول المتلقية لما لها أثر بالغ على التنمية الشاملة في الدول النامية والعلاقات الاقتصادية الدولية. واهتم العديد بدراسة الآثار الناجمة عن المعونات الدولية في النمو الاقتصادي في الدول النامية، وكيفية تطوير تلك الأنظمة لتصبح أكثر كفاءة وفعالية.
واعتبارًا من تسعينات القرن الماضي، شهد المجتمع الدولي تكثيفًا لجهوده في زيادة حجم المساعدات الأجنبية الرسمية ورفع كفاءة تخصيص واستخدام الموارد المتاحة لتنمية الدول النامية. وتباينت الآراء بين الباحثين حول مدى جدوى هذه المنح والمساعدات في تطوير المنظمات العامة في الدول النامية.
