تساهم الصناعة داخل أي دولة في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتقليل معدلات الاستيراد بقدر الإمكان. كما تساعد على تعدد مصادر الدخل القومي وبالتالي منع وقوع اقتصاد الدولة في أزمات بشكل سريع. وبالطبع تلجأ الدول إلى الصناعة لتعزيز معدلات النمو الاقتصادي وتقليل معدلات البطالة وإيجاد فرص بديلة للأيدي العاملة.
هذا وتتعدد عوامل نجاح الصناعة في أي دولة بعدد عوامل ومنها:
الموارد الطبيعية:
1- الموقع الجغرافي: فيجب أن يتم اختيار موقع جغرافي جيد لانشاء أي صناعة مهما كانت. وتعتمد على مبدأين الأول أن تكون بعيدة عن المناطق السكنية لمنع التلوث، وثانيًا أن تكون قريبة من المواد الخام والماء والكهرباء لتقنين التكلفة بقدر الإمكان وعدم إهدار الأموال.
2- المناخ: فكل مناخ له الصناعة المناسبة له. ويجب مراعاة اتجاه الرياح حتى لا يتداخل الأدخنة المضرة مع الهواء في المناطق السكنية المجاورة. فبعض الصناعات تحتاج إلى مناخ ملائم، ولذلك يجب النظر إلى طبيعة الصناعة، وأخذ ما تحتاجه بعين الاعتبار.
3- المواد الخام: فالدولة التي لديها وفرة في المواد الخام تكون داعمة للصناعة أكثر من الدول التي تفتقر إليها. وتتنوع المواد الخام اللازمة للصناعة فمنها الموارد الخام الزراعية مثل الذرة والقمح، مواد خام حيوانية مثل اللحوم والألبان، مواد خام معدنية مثل الحديد، ومواد خام صخرية.
4- خصائص السطح: حيث يفضل اختبار أراضي مستوية لتأسيس الصناعة عليها بهدف تسهيل نقل الآلات والمعدات والانتاج.
5- مصادر الطاقة: بالطبع تحتاج الصناعة إلى مصادر للطاقة مثل النفط، الغاز الطبيعي والفحم.
العوامل الخارجية:
1- الأيدي العاملة: يجب توفر الأيدي العاملة، والمهارات الفنية، والعلمية اللازمة لنجاح الصناعة وتفوقها.
2- رأس المال: يعد رأس المال عاملاً أساسيًا في عملية الصناعة ونجاحها، ودون رأس المال يستحيل إقامة صناعة ناجحة.
3- النقل والمواصلات: تعد وسائل النقل والمواصلات من العوامل المهمة واللازمة في عملية الصناعة؛ ليتم نقل العمال ومواد الخام والمواد المنتجة بأسعار متدنية وبالتالي زيادة القدرة التنافسية لديها.
4- السوق: يعتبر عامل هام من عوامل قيام الصناعة، سواء كان محليًا أو خارجيًا.
