الميزة التنافسية.. مفهوم تتصارع المؤسسات على الصعيد العالمي لتحقيقه

تحاول المؤسسات على الصعيد العالمي إيجاد خاصية تتميز بها عن غيرها من المؤسسات المنافسة وهو ما يُدعى الميزة التنافسية. فتنشأ الميزة التنافسية بمجرد توصل المؤسسة الي اكتشاف طرق جديدة أكثر فعالية من تلك المستعملة من قبل المنافسين. أي أنها قدرة المنظمة علي صياغة وتطبيق الإستراتيجيات التي تجعلها في مركز أفضل بالنسبة للمنظمات الأخري العاملة في نفس النشاط.
يمكن لأي مؤسسة أن تحقق  الميزة التـنافسية بطرق عديدة ولكن أهم هذه الطرق على الإطلاق هي أن تكون المؤسسة ذات تكاليف منخفضة ( تـنتج بتكاليف تـنافسية وتـبيع بسعر منخفض ) أو أن تتمكن المؤسسة من تمييز منتجاتها فيزيائيًا (الإبداع في المنتجات) أو انطباعيًا ( الإعلان والاسم والشهرة).
العوامل التي تساعد على نشأة الميزة التنافسية:
1- العوامل الداخلية: من خلال تعرف المؤسسة التعرف على القدرات و الامكانيات و الموارد و الاسثمار فيها بشكل يحقق الميزة التنافسية .
فعلي سبيل المثال, تنجح المؤسسة التي تستغل قدراتها الداخلية مثل الالات او مهارات العاملين أو قدرات العمالة مقارنة مع المؤسسة التي لا تعترف بهذه القدرات. مرونة المؤسسة وقدرتها على متابعة المتغيرات عن طريق تحليل المعلومات وتوقع التغيرات.
2- العوامل الخارجية: مثل الابتكار والإبداع وامتلاك موارد لا تمتلكها المؤسسات الأخرى. لا ينحصر الإبداع هنا في تطوير المنتج أو الخدمة ولكنه يشمل الإبداع في الاستراتيجية والإبداع في أسلوب العمل أو التكنولوجيا المستخدمة والإبداع في خلق فائدة جديدة للعميل.
خصائص الميزة التنافسية:
1. أن تكون مستمرة و مستدامة بمعني أن تحقق المؤسسة السبق علي المدي الطويل وليس المدي القصير فقط.
2. إن الميزات التنافسية تتسم بالنسبية مقارنة بالمنافسين أو مقارنتها في فترات زمنية مختلفة و هذه الصفة تجعل فهم الميزات في إطار مطلق صعب التحقيق.
3.أن تكون متجددة وفق معطيات البيئة الخارجية من جهة و قدرات و موارد المؤسسة الداخلية من جهة أخرى.
4. أن تكون مرنة بمعنى يمكن إحلال ميزات تنافسية بأخرى بسهولة و يسر وفق اعتبارات التغيرات الحاصلة في البيئة الخارجية أو تطور موارد و قدرات و جدارات المؤسسة من جهة اخرى.
5. أن يتناسب إستخدام هذه الميزات التنافسية مع الأهداف و النتائج التي تريد المؤسسة تحقيقها في المديين القصير و البعيد.