قفزت أسعار النفظ اليوم لتعزز مكاسبها بعد بيانات كشفت أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت أكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي في أعقاب إعصارين، وهو ما يلقي الضوء على قلة الإمدادات مع تحسن الطلب.
وذكرت مصادر في السوق نقلا عن بيانات من معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت 6.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 سبتمبر أيلول.
وهذا التراجع أكبر بكثير من توقعات عشرة محللين استطلعت رويترز آراءهم بانخفاض المخزونات 2.4 مليون برميل
واليوم نترقب الأسواق بيانات مخزونات النفط الأمريكي الصادرة عن إدارة معلومات الظاقة الأمريكية ،من جهة أخرى تحول تركيز سوق النفط إلى مخاوف بشأن قلة الإمدادات بعد ضغوط يوم الاثنين نتيجة اضطرابات في السوق الأوسع نطاقا لها صلة بتعثر محتمل لمجموعة التطوير العقاري الصينية تشاينا إيفرجراند
في الحقيقة، الأساسية داعمة لأن نشهد نطاقات عرضية لأسعار النفط، فمن جهة، هنالك زيادة متوقّعة في الإنتاج من خليج المكسيك خلال الفترة المقبلة، كما أن أوبك وحلفاءها من المحتمل أن يستمرّوا في رفع الإنتاج تدريجياً.
لكن من جهة أخرى، ورغم الضعف في تعافي الطلب العالمي خلال الشهرين الماضيين بفعل متحوّر كورونا، إلا أن توقعات أوبك أشارت إلى أن عام 2022 سيشهد فيه النفط تعافياً من ناحية الطلب، ليصل إلى نحو 100.8 مليون برميل يومياً في المتوسّط عالميًأ، أي أن الطلب العالمي قد يفوق مستويات قبل جائحة كورونا بقليل.
من هنا، النطاقات الجانبية قد تسيطر على الأسعار على المدى القصير. لكن على المدى الطويل، فاحتمالات الارتفاع ما تزال قائمة، فالعالم يتوجّه شيئاً فشيئاً نحو التعافي التام من ناحية الإنفاق الاستهلاكي، ورغم أن ذلك تأخّر عمّا كان متوقّعاً، وتباطأ التعافي الاقتصادي في الدول العظمى والكبرى، لكن الآمال معلّقة على عام 2022 بأن نشهد مزيداً من التحسّن، مما قد يبقي على احتمالات اتجاه صاعد قد تفوق ال100 دولار.
