كيف تأثرّت أسعار الذهب بالدولار وحزمة التحفيز الأمريكية

14 مارس 2021 02:53 م

ارتفعت أسعار الذهب نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 1.64 في المئة بعد انخفاضها خلال تداولات الاثنين الماضي لتلامس أدنى مستوى لها في 9 أشهر وذلك بعد انتعاش عائدات سندات الخزانة الأمريكية ومؤشر الدولار الأمريكي، مما ضغط على أسعار الذهب بشكل ملحوظ لتتذبذب الأسعار حول 1700 دولار للأونصة.

لكن الأسعار نجحت في التمسك بمستوى 1,700 دولار للأوقية نهاية الأسبوع، رغم ارتفاع عوائد سندات الخزانة، وسط إقرار حزمة تحفيزية أمريكية.

وكانت الأسواق قد شهدت تقلّباً ملموساً، لكن استطاعت أسواق الأسهم الارتفاع، وقلّص الدولار من مكاسبه، فيما ارتفع الذهب بعد إقرار الحزمة البالغ مقدارها 1.9 ترليون دولار.

فعادت عوائد السندات الأمريكية لأجل استحقاق 10 سنوات تحقق ارتفاعات ملحوظة خلال الأسبوع الماضي بعد أن تم تمرير حزمة التحفيز الأمريكية لتصل العوائد إلى أعلى مستوى لها في أكثر من عام، مما أدى إلى انتعاش الدولار الأمريكي وتحقيق مكاسب يوم الجمعة، لكن على مدى الأسبوع، انخفض الدولار الأمريكي بشكل عام مقابل سلّة العملات. ونظرا لوجود العلاقة العكسية التي تربط أسعار الذهب بالدولار الأمريكي، فارتفاع الدولار يدفع أسعار الذهب للانخفاض، والعكس صحيح، والسبب الرئيس بانخفاض أسعار الذهب خلال الربع الأوّل من هذه السنة، هو ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي شملت على سبيل المثال إعانات البطالة الامريكية التي أثرت بشكل إيجابي على الدولار الأمريكي على حساب الذهب.

وكذلك، دعمت تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأخيرة حول لقاح كورونا وإمكانية حصول كل مواطن في الولايات المتحدة على لقاح كورونا مع حلول مايو القادم، التفاؤل بالأسواق فيما استمر في الضغط على الذهب.

لكن من المفترض مع تمرير حزمة التحفيز الأمريكية الضخمة أي بمعنى أخر ضخ الأموال والسيولة بالأسواق، أن ترتفع معدّلات التضخم والذي يعزز بدوره ارتفاع أسعار الذهب باعتبار الذهب أداة تحوط ضد التضخم.

ننتظر خلال الأسبوع المقبل قرار الفائدة، والتوجهات المستقبلية من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتتساءل الأسواق حالياً هل من الممكن أن نرى توجهات من الفدرالي الأمريكي حول إمكانية رفع أسعار الفائدة في وقت أبكر مما تتوقعه الأسواق أم لا.

على المدى القصير من غير المستبعد أن نشهد بعض الذبذب في الأسعار ,لكن التمسك بمستويات 1700 دولار ومن ثم 1750 فهذه إشارة لاستكمال مسيرة الصعود وتعتبر مستويات 1695 مستويات دعم مهمة لكن على المدى الطويل أغلب العوامل ربما تكون داعمة لأسعار الذهب بحسب المعطيات الحالية.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط