تقلبات النفط تستمر ما بين تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس والترقب لاجتماع أوبك+

29 مارس 2021 10:11 ص

سجلت أسعار النفط تراجعات ملحوظة في بداية التداولات اليومية بنسبة 2% بعد أنباء تفُيد بنجاح تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس والتي كانت تسد ممر التجارة العالمية فيما يقُرب من الأسبوع.

وتراجع خام برنت بنسبة 2.1% إلى مستويات 63.19 دولار للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس بنسبة 2.4% إلى مستوياتن 59.49 دولار للبرميل.

هذا ولاتزال المئات من سفن الحاويات الأخرى وناقلات البضائع السائبة والناقلات المحملة بالنفط مدعومة في كلا طرفي القناة، لكن الأخبار عن حركة السفينة تسببت على الفور في انخفاض أسعار النفط بشكل حاد بعد أن تم تداولها بانخفاض طفيف في الصباح.

يأتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه أسعار النفط من تقلبات قوية وبالأخص خلال أخر أسبوعين، حيث أشارت الإحصائيات الأخيرة إلى تسارع متوسط المدى الحقيقي لمدة 14 يوم إلى أعلى مستوى له منذ يونيو 2020.

ويعود السبب الرئيسي في التقلبات التي تعاني منها أسواق النفط إلى استمرار المخاوف المتعلقة بتراجع الطلب كما ذكرنا سابقًا مع عودة ارتفاع الإصابات مما تسبب في تشديد عدة دول أوروبية قيود إغلاق مثل فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، بولندا. بخلاف دول أخرى على الصعيد العالمي مثل المكسيك، الفلبين، كينيا ودول أخرى.

أيضًا تترقب الأسواق العالمية اجتماع أوبك+ في الأول من إبريل، حيث تصب أغلب التوقعات لصالح الإبقاء على مستويات الخفض الحالية.

فمن المرجح أن تقدم المنظمة إرشادات لخطة الانتاج اعتبارًا من مايو المقبل، حيث يعتقد البعض أنه قد يتم التوصل بتمديد اتفاقية خفض الانتاج الحالية لفترة أخرى من الوقت. في الوقت الذي من المقرر أن ينتهي فيه الخفض الطوعي للمملكة العربية السعودية في إبريل.

وقد تفضل أوبك+ عدم اتخاذ أي إجراءات لتخفيف مستويات الانتاج وسط الارتفاع المستمر في مخزونات النفط الأمريكي والتي وصلت إلى مستويات 502.7 مليون برميل كما أشارت البيانات الأسبوع الماضي.

ويُذكر أن في بداية تفشي الجائحة وصلت وتيرة خفض الانتاج إلى ذورتها عند 9.7 مليون برميل يوميًا، بما يقارب 10% من الانتاج العالمي، من بينهم كبار المنتجين غير الأعضاء في أوبك+ مثل الولايات المتحدة، كندا، الصين والنرويج. أما الآن فوصلت وتيرة الخفض إلى 7 مليون برميل بجانب الخفض التطوعي للمملكة العربية السعودية.

وإذا أعرب أعضاء أوبك+ في الاجتماع المقبل على احتمالية عودة الانتاج إلى مستوياته الطبيعية، فقد يتسبب هذا في زيادة الضغوطات على أسعار النفط من جديد خاصة بعد عودة حركة الملاحة العالمية من جديد.

ولكن إذا حاولت المملكة العربية السعودية مفاجأة الأسواق كما فعلتها سابقًا بخفض تطوعي أخر، قد نشهج ارتفاعات قوية لأسعار النفط على أن يعود خام غرب تكساس إلى مستويات 68 دولار للبرميل.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط