الدولار يرتفع وسط آمال بمزيد من التعافي للاقتصاد الأمريكي

23 مارس 2021 04:49 م

صعد مؤشر الدولار الأمريكي أعلى مستويات 92 خلال اليوم الثلاثاء على الرغم من تراجع عائدات السندات الأمريكية خلال اليوم، لكن ترقب الأسواق لشهادة رئيس مجلس محافظي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، ووزيرة الخزانة، جانيت يلين، قد دعم من ارتفاع الدولار الأمريكي، خاصة مع استمرار التطورات الإيجابية حول فيروس كورونا داخل الولايات المتحدة مقارنة بالدول الأخرى، وبسبب التوترات السياسية الأمريكية الروسية.

وتُعد شهادة باول و يلين، اليوم أهم مؤثر على تحركات الدولار الأمريكي. ويضع المستثمرون الكثير من الآمال على تلك التصريحات في أن تعكس تحسن الأوضاع الاقتصادية وتهدئة المخاوف من ارتفاع معدلات التضخم.

وقد أظهر نص الشهادة التي أصدرها البنك صباح اليوم تأكيد جيروم باول على أن تعافي الاقتصاد كان أفضل من المتوقع، وأن عدد من القطاعات من الإسكان والاستثمار التجاري قد شهدوا انتعاشا قويا، إلا أن باول قد أشار في الوقت نفسه إلى أن تحقيق انتعاش كامل أمرًا بعيدًا للغاية.

ومن ناحية أخرى، تُواصل الولايات المتحدة الأمريكية استكمال برنامج تطعيمات لقاح كورونا مع تأكيد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بداية الشهر الجاري على أن برنامج التطعيمات سوف يستمر حتى يحصل جميع المواطنين على لقاح كورونا بحلول مايو المقبل.

وعززت تلك التطورات من ارتفاع الدولار الأمريكي، وخاصة وأنها تختلف بصورة ملحوظة عما نراه في أوروبا من تأخر في عمليات التطعيم وتسارع في وتيرة إصابات كورونا من جديد، وخلافات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا حول إمدادات لقاح كورونا.

وبالرغم من تراجع عائدات السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات خلال اليوم ووصلت إلى مستويات 1.64% بعد أن سجلت 1.75% خلال الأسبوع الماضي.

وكانت عوائد السندات الأمريكية واصلت ارتفاعها خلال الأسبوع الماضي لتصل لأعلى مستوى لها منذ أكثر من عام، من أدنى مستوياتها القياسية التي وصلت إليها في 2020، وجاء ذلك في أعقاب إبقاء الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة قريبة من المستويات الصفرية، الأمر الذي دفع المستثمرين بالمراهنة على النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم.

وارتفعت السندات الآجلة لـ 10 سنوات إلى 1.75% أعلى مستوياتها منذ أوائل 2020، فيما وصلت السندات الآجلة لـ 30عامًا عند 2.4% وهي الأعلى منذ يوليو 2019.

لكن التوترات السياسة الأمريكية الروسية أعطت دفعة قوة للدولار الأمريكي وخاصة أمام الروبل الروسي بالإضافة إلى حالة القلق في تركيا بسبب عزل محافظ البنك المركي التركي بسبب قيامه برفع أسعار الفائدة.

وبما أن الدولار العملة الرئيسية الأولى في العالم ونتيجة أي توترات سياسية يكسب القوة كعملة ملاذ أمن وخاصة أمام العملات الناشئة

أما بالنسبة على المدى المتوسط والطويل ، ربما نشاهد انخفاضات عليه بسب توجه الاحتياطي الفدرالي بإبقاء أسعار الفائدة قريبة من الصفر بالإضافة إلى السياسات التحفيزية وصخ الأموال الرخيصة في الأسواق، وقد ينتج عن تلك الحزم ارتفاع في معدلات التضخم.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط