الذهب في طريقه لتسجيل أسوأ أداء يومي منذ نهاية فبراير

3 يونيو 2021 04:41 م

شهدت أسعار الذهب تراجعات ملحوظة خلال تداولات اليوم الخميس بفعل ارتفاع الدولار الأمريكي، حيث ساهمت إيجابية البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم في تصاعد احتمالات نمو تقرير الوظائف غدًأ بأفضل من المتوقع.

يبدو أن شهر يونيو سيكون مختلف على أداء الذهب الذي شهد ارتفاعًا ملحوظًأ خلال شهري إبريل ومايو بحوالي 11%. فمنذ بداية يونيو الجاري، بدأ الذهب يتعرض لضغوطات بيعية ليفشل في الاستقرار أعلى مستويات 1907 دولار للأونصة والتي كانت تمثل أعلى مستوياته منذ خمسة أشهر.

وتراجعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم بنسبة 1.62% لتصبح في طريقها لتسجيل أسوأ أداء يومي منذ نهاية فبراير الماضي عندما تراجع المعدن الأصفر بنسبة 2.07%.:

ومن أبرز الأسباب التي تسببت في تراجع الذهب ارتفاع الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم أمام أغلب العملات الرئيسية، حيث بدأ مؤشر الدولار "يقيس قيمة العملة مقابل ستة عملات رئيسية" من أدنى مستوياته في بداية يونيو عند 89.63 ليعود إلى مستويات 90.28 دولار. الأمر الذي تسبب في زيادة الضغط على أغلب السلع لا سيما الذهب والفضة.

وساهمت إيجابية البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم في تصاعد احتمالات نمو تقرير الوظائف غدًأ بأفضل من المتوقع. فارتفعت بيانات الوظائف بالقطاع الخاص ADP بواقع 978 ألف وظيفة خلال شهر مايو لتأتي أفضل من التوقعات التي أشارت إلى 650 ألف وظيفة. فيما انخفضت مطالبات إعانات البطالة إلى 385 ألف "أدنى مستوياته منذ بداية تفشي الوباء"

وأخيرًا بالنسبة لبيانات القطاع الخدمي، فواصلت ارتفاعها خلال مايو من 62.7 إلى 64.0 ليسجل أكبر وتيرة ارتفاع على الإطلاق. وأكد مكتب إحصاءات Markit أن الانتعاش لاقتصادي في الولايات المتحدة تحول في مايو ، حيث تجاوز إنتاج قطاعي التصنيع والخدمات جميع القمم السابقة بهامش مثير للإعجاب.

وأكد كبير الاقتصاديين بمكتب إحصاءات Markit أن الارتباط القوي بين مؤشر مديري المشتريات والناتج المحلي الإجمالي يعني أن الاقتصاد يبدو أنه يتمتع بنمو سريع ومن المحتمل أن يكون من رقمين في الربع الثاني.

وكان الدافع وراء التوسع في الإنتاج هو الارتفاع السريع في الأعمال الجديدة عبر قطاع الخدمات والذي يُعزى إلى تعزيز ثقة الأعمال والمستهلكين الناجم عن برنامج التطعيم الناجح وإعادة فتح الاقتصاد.

أشارت بيانات مايو أيضًا إلى ارتفاع أسرع في تكاليف المدخلات عبر قطاع الخدمات، حيث أدت زيادة أسعار الموردين إلى تكثيف ضغوط التكلفة، في الوقت الذي تسارعت فيه معدلات التضخم للشهر السابع على التوالي.

هذا وتترقب الأسواق العالمية بيانات الوظائف الأمريكية غدًأ، ومن المرجح أن يضيف الاقتصاد 645 ألف وظيفة خلال مايو مقارنة مع القراءة السابقة عند 266 ألف، على أن تتراجع البطالة من 6.1% إلى 5.9%.

وفي حالة أن جاءت البيانات أفضل من المتوقع، من المرجح أن يدعم هذا الدولار الأمريكي ليستمر الضغط على أداء الذهب خاصة في حالة أن نجح في كسر مستويات 1855 دولار للأونصة وقد يعود من جديد إلى مستويات 1830 دولار للأونصة.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط