ليس من الصعب أن تجني أرباحًا قوية من خلال الأسواق المالية، لكن من الصعب أن تعوض هذه الأرباح في حالة الخسارة.. هذه قاعدة من القواعد "الأصولية"، في عالم المال، الذي يجني المال ربما جناه من خلال توصية من المحلل المالي الذي يثق فيه وفي نظرته للسوق، أو ربما لدرايته ولو بشكل غير كبير لبعض الأمور في الأسواق.
لكن الأمر يختلف في حال خسارة هذه الأرباح وربما خسارتك للأصول معها، فكيف تعوضها إذا؟.. لن تجدي الطريقة الأولى التي جنيت بها الأرباح نفعًا أو ربما تساعدك في التقدم بعض الشيء لكن عليك أن تتبع خطوات كبيرة ودقيقيه تبدأ هذه الخطوات من استشارة خبراء الأسواق والمحللين، "‘يكويتي" لديها فريق من أمهر المحللين على مستوى الوطن العربي بشكل خاص ، والمستوى العالمي بشكل عام.
ولكن دا دمت قد قررت أن تعمل في الأسواق المالية، فلا بد وأن تكون مطلع ولو بشكل سريع على الأساسيات التي ترك الأسواق، (لا أقصد هنا التحليل الفني)، بل أقصد التحليل الأساسي.. جمعت لك في المقالة أكثر من ثلاثة قضايا هي عصب السوق والمؤشر الأساسي في الأسواق عليك معرفتها وفحصها قبل قرار البيع أو الشراء، هذه المؤشرات ليست ثابته، بعضها ثابت وبعضها متغير أولها فيروس كورونا وتأثيره على الأسواق.
ولنتحدث معا عن هذه المؤشرات:
المؤشر الأول: فيروس كورونا
من المؤشرات المتغيرة، "فيروس كورونا"، فهذا المؤشر يعد من أهم المؤشرات التي توضح لك اتجاهاتك اليومية، بشكل دقيق.
يجب عليك أن تتابع حالات الإصابة وأعداد الوفيات هل في ازدياد أو تراجع، وركز على الدول الكبرى صاحبة التأثير القوي في الأسواق، وعلى رأسها: الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا.
فكلما كانت التقارير الصادرة عن هذه الدول في طريق إيجابي وتراجع عدد الوفيات والإصابات، ونجاح شركات الأدوية في اكتشاف لقاح للفيروس، وتجربته ونجاحه، كلما كنت هذه الأخبار إيجابية للاقتصاد وتنبأ بمزيد من الحركة الاقتصادية، وارتفاع الطلب على النفط وعمل الشركات والمصانع بطاقة أكبر، ومن ثم تراجع الذهب وارتفاع الأسهم.
أما في حال انتشار الفيروس وعدم قدرة شركة الأدوية على صنع لقاح قوي وفعال، واتجاه الدول لحالات الإغلاق، فإنه ينبئ بحالة ركود اقتصادي، وتراجع عمل المصانع وتوقف حركة الدول ويتراجع الطلب على النفط ويتراجع السعر، وربما ترتفع أسعار الذهب تتراجع أسعار الأسهم.
المؤشر الثاني العوامل النفسية للمستثمرين (السيكولوجي):
من المؤشرات الهامة بالنسبة للأسواق الحالة النفسية بالنسبة للمستثمرين، فالمستثمر هو من يقرر هل سيقبل على المخاطر من أجل جني الأرباح، أم أنه سيظل في المناطق الأمنة دون جني أرباح حتى تهدأ الأمور وتنكشف أمامه.
أي أن المستثمر هو من يشكل حالة الأسواق، واقصد بهم هنا البائعين والمشترين، فكل منهم يريد أن يرى من الآخر بوضوح ويقرأ ما يدور بداخله ويختبر حالة النفسية وجراءته على الدخول في صفقات جديدة أم لا، ومن هنا تبدأ حركة البيع والشراء.
لابد أن تعرف أن الحالة النفسية أن الأسواق المالية قد تتجاهل بعض العوامل الإيجابية والتي يكون لها تأثير قوي على السوق بسبب العوامل النفسية.
والحالة النفسية مرتبطة بأداء المؤشر عموما والاخبار المحيطة بالسوق من تقارير المحللين وتنبؤاتهم وتصريحات المسئولين الاقتصاديين ناهيك عن الأخبار المتداولة.
المؤشر الثالث: المعروض:
متابعة المعروض في الأسواق من خلال البيانات الاقتصادية التي تصدرها المؤسسات الخاصة في الدول، من الأمور المهمة التي بها تتضح الصورة لعمليات الشراء أو البيع وأيهما الصائب.
فإن كنت تريد أن تتجه للنفط مثلا، عليك أن تتابع الكميات المعروضة في الأسواق وانفتاح الأسواق على العمل التي تأتي من الحركة القوية للاقتصاد والتي أساسها التعافي من كورونا التي تكلمنا عنها في المؤشر الأول.
كذلك بالنسبة للذهب فكلما كانت الأسعار مرتفعة وعمليات الشراء كبيرة فيعد هذا من بابا المعروض وهو كبير وشهية المخاطرة بالنسبة للمستثمر الذي لا يرى مانع من الدخول في الأسواق وتحقيق أرباح.
نفس الأمر يقاس على الأسهم في جميع حالاتها، وبشكل خاص الداو جونز الذي من السهل أن تتعرف على الكميات المعروضة من خلال بيانات الشركات. أو استعن ببعض الخدمات التي تقدمها الشركات حول هذه المعلومات.
المؤشر الرابع: البيانات الاقتصادية:
دائما تكون العملات والسلع مرتبطة بالبيانات الاقتصادية، أقرب هذه النماذج ما يحدث اليوم مع الدولار والذهب والنفط، الذي يعد بدون حركة في انتظار عدد من البيانات المهمة في مقدمتها قرار الفيدرالي الأمريكي حول معدل الفائدة، كما سيصدر خلال الأسبوع الجاري بيانات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، لجانب البيانات الاقتصادية في كل من كندا وأستراليا والتي سيكون لها تأثير ملحوظ على تحركات الأسواق.
من أهم هذه المؤشرات قرارات الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة والتيسير الكمي، اجتماع الفدرالي على سبيل المثال سيكون لها تأثير قوي على تحركات الأسواق حيث سيعطي نظرة على التوجهات المستقبلية للبنك خلال الفترة المقبلة.
وأيضا بيانات مؤشر الناتج المحلي الإجمالي
بيانات مؤشر طلبات إعانات البطالة الأمريكية.
بيانات النمو الاقتصادي.
بيانات مخزونات النفط.
