تنتظر الدول المستهلكة للنفط بفارغ الصبر حيث تجتمع منظمة أوبك مرة أخرى هذا الأسبوع لتقرر ما إذا كانت ستضخ المزيد من النفط الخام في السوق لترويض الأسعار الجامحة.
بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ، ارتفع النفط هذا العام إلى أعلى مستوى في 14 عامًا. تراجعت الأسعار بشكل طفيف منذ ذلك الحين واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند حوالي 113 دولارًا للبرميل حتى يوم الاثنين ، لكن الدول الغربية تضغط على الدول النفطية لمواصلة إضافة المزيد من النفط إلى السوق.
ومن المقرر أن تجتمع الدول المنتجة للنفط يوم الخميس لاتخاذ قرار بشأن زيادة الانتاج، سيتعين عليهم مراعاة الركود العالمي الذي يلوح في الأفق والذي يهدد بخفض الطلب على نفطهم الخام وتقليل قدرتهم على التحكم في سعره.
يأتي هذا في الوقت الذي تسيطر فيه المخاوف حيال تباطؤ نمو الاقتصاد الفترة المقبلة، بل واحتمالات انزلاقه إلى الركود بفعل السياسات النقدية التي تتبعها البنوك المركزية.
وبالتالي قد تفضل دول أوبك عدم التسرع وضخ المزيد من الانتاج، لأنه إذا حدث ركود بالفعل، فإن إضافة المزيد من البراميل تخاطر بتحطيم الأسعار وإلحاق الضرر باقتصاداتها.
